أجرت قناة آي فيلم لقاء حصرياً مع الفنان الايراني فرهاد قائميان ننقل لكم اهم ما ورد فيه.
آي فيلم:
كيف وقع عليك الاختيار للتمثيل في فيلم "دُمرُل" الذي يعد التجربة الأولى لك في الوقوف امام الكاميرا؟
فرهاد قائميان:
كانت لي تجربة 12سنة في تدريس الفن والادب التمثيلي، القصصي والابداع التصويري فكنت اتردد على مؤسسة الارشاد، وكان السيد "صادق آذين" - وهو منتج ذو تجربة كبيرة - يعرفني ويعرف انني أعمل في مجال التدريس، أما عن فيلم "دمرل" فالسيد "صادق آذين" ارتبط بي بطريقة ما وقال انه يبحث عن لوكيشن مناسب للفيلم، ثم جاء الراحل السيد "مهرداد فخيمي" و"صمدي" و"آذين" الى مدينة أردبيل وبحثنا لعدة ايام عن لوكيشن، وبالنظر للظروف الجوية والمناخية هناك لم نتمكن من العثور على لوكيشنات مناسبة. بعد ذلك عرض علي السيد "صمدي" دوراً في الفيلم. ومنذ ذلك الحين والى الآن استمرت علاقتنا كأخوين وأنا سعيد جداً أن حافظت على علاقة الصداقة والأخوة هذه خلال كل هذه المدة.
آي فيلم:
الثقة التي أعطاك إياها السيد "يدالله صمدي" لتشارك باحترافية بالوقوف امام الكاميرا السينمائية كانت بابا للتعريف بك للسينمائيين وربما لا يحدث هذا كثيرا اليوم لهواة التمثيل في السينما.
فرهاد قائميان:
يجب ان اذكر شيئا وهو ان دوري في فيلم "دمرل" كان قصيراً وهو دور بطل في الرياضة التقليدية (بهلوان). وربما لم يكن الاصدقاء يظنون انني لن أستمر في هذا المجال، وشيئاً فشيئاً وخلال التصوير حصلت ظروف فتنبهوا لقدراتي التمثيلية لكن على اية حال حصل الامر. وبعد ذلك مثلت في فيلم "ساراي" الذي يعد عملا فلوكلوريا آذريا، وبعد تعرفي على السيد "صمدي" والتمثيل في فيلمه شاركت في مسلسل له بعنوان "شوق التحليق" ومثلت فيه دور قائد الشهيد بابائي وأفتخر انني شاركت في ثلاثة اعمال للسيد "صمدي" وفي كل فرصة تسنح لي اذكر فضله علي واقول انه استاذي واخي وعزيزي. انا في كل تجربة مع مخرج ويمكن ان تلاحظوا ذلك ان اعمالا اخرى لي تعقب العمل الاول معه لانني كنت ابذل كل جهدي لأن اكون عند حسن ظن المخرج وبمستوى ثقته وهذا الامر جعل كل مخرج يعطيني دوراً أن يعرض عليّ أدواراً اخرى بعده، والاصدقاء المخرجين كانوا دائما يعرضون علي أدواراً خاصة وكنت أسعى إلى أداء الدور بافضل ما يمكن طبعاً بعون الله.
آي فيلم:
كان مسلسل "وفاء" هو المسلسل الاول لك ونوعاً ما كان باباً ليعرفك جمهور السينما من خلاله.
فرهاد قائميان:
نعم. طبعاً قبل "وفاء" عملت في مسلسل للقناة الثانية عنوانه "طريق الحب" ولم يعرض. وبعده مسلسل "شهريار" لكنه عرض بعد مسلسل "وفاء" وكان سبباً لمعرفتي بالسيد "محمدحسين لطيفي" الذي اقدره كثيراً، وعلاقتي بالسيد لطيفي قوية جداً واقول بفخر انني الى الآن عملت معه في ستة مشاريع فنية وفي مسلسل "وفاء" أوكل إليّ دوراً خاصاً اعجب الجمهور وانا سعيد انه بعد كل هذه السنوات ما زال دوري "خرجنك" خالداً وعالقاً في اذهان الناس.
آي فيلم:
كما تفضلت فان دورك "خرجنك" اصبح خالداً، وقد مثلت في المسلسل دور جاسوس، وبعد سنوات ظهرت بدور جاسوس مرة اخرى واسمه "محسن روانبخش" في مسلسل "تعبير رؤيا بالمقلوب" والشخصيتان من حيث المضمون متشابهتان، في نظرك لماذا كان الدوران مختلفان رغم تشابه المضمون؟
فرهاد قائميان:
يعود الأمر إلى تناول الشخصية بشكل جيد في النص، والتوجيه الجيد للمخرج وبعد ذلك الثقة بادائي، لو نظرتم الى أعمالي فستجدون انني شاركت في عدة أعمال بوليسية وقد ارتديت في هذه الأدوار زياً عسكرياً متشابها تقريباً لكن هذه الشخصيات مختلفة تماماً. ورغم ان كل ادواري كانت رجل شرطة لكن الشرطي في "الجيل المحترق" يختلف كثيراً عن الشرطي في "اصرخ بصمت" للسيد فخيم زادة وهكذا بالنسبة لدور (محقق القتل الخاص) في مسلسل "قولوا للعالم ان يقف" والشرطي في مسلسل "التذكر" الذي ينشغل بواجبه ومشاكله العائلية في آن واحد ويجب عليه ان يسعى الى اتخاذ قراراته بشكل صحيح بوصفه شرطياً. فالمتلقي يشاهد دوراً مختلفاً في هذا العمل عن ادواري السابقة، وعلى اية حال هذا بمساعدة الله التي شملتني فاستطعت ان امثل الادوار التي اوكلت اليّ بشكل جيد.
آي فيلم:
أي الشخصيات اقرب الى نفسك؟
فرهاد قائميان:
لا أستطيع ان اجيب عن هذا، طبعاً كل ممثل يضيف أشياءً لدوره لكن بصورة عامة نحن لدينا حياتنا اليومية وحياتنا العملية والفنية، ومؤكد هاتان الحياتان منفصلتان عن بعضهما، لكن الشخصية الحقيقية لكل ممثل تؤثر في الدور الذي يمثله، وكل ممثل يمكن ان يقدم بعض المقترحات للدور الذي يمثله وان يتجاوز ذاته قليلاً لكن الشخصية التي يمثلها الممثل لا علاقة لها بشخصيته الحقيقية.
آي فيلم:
وهل تستطيع ان تجيب على هذا السؤال، انه أي الشخصيات تحب أكثر؟
فرهاد قائميان:
انا احب كل ادواري.
آي فيلم:
ألا يوجد دورٌ له خصوصية اكثر من غيره بالنسبة لك يجعلك تحبه اكثر من غيره من الادوار؟
فرهاد قائميان:
أدواري مثل أولادي فلا أستطيع أن اقول ايها اُحب اكثر وايها لا اُحب، هذا جيد وهذا سيء، ربما عندي بعض العيوب في أدائي، وبالنسبة لي كل ادواري مثل الدم الذي يجري في عروقي ولا استطيع ان افرق بينهما.
آي فيلم:
هل هناك دور تحب ان تمثله ولم تمثله بعد؟
فرهاد قائميان:
انا دائماً ارى انه لو كان هناك دور قُدِّر لي ان امثله فسأمثله، ربما كان تحول دور ما بالنسبة لي الى امنية لكنني اوكل ذلك الى الله فاذا كان باستطاعتي ان امثل دوراً ما فسيوفقني لتمثيله. ربما اصريت على تمثيل دور وبعد ذلك فشلت لذلك اوكل أدواري الى الله وهو يوفقني لما يريد.
آي فيلم:
هل لديك عمل جاهز للعرض وهل انت منشغل بعمل حالياً؟
فرهاد قائميان:
احد الاعمال هو مسلسل "كل الممتلكات" الذي عُرض قبل اكثر من شهر، ومسلسل آخر بعنوان "سرّ الفاتنين" للمخرج محمد حسين لطيفي وحسب ما سمعت انه سيعرض يومياً في رمضان وهو مسلسل جيد. وهناك مسلسل آخر عنوانه "ظلام الليل، وضح النهار" للمخرج حجت قائم زادةأصل وآمل ان يعرض بعد مسلسل "سرّ الفاتنين".
آي فيلم:
هل تشاهد قناة آي فيلم؟
فرهاد قائميان:
عندما تسنح الفرصة نعم. وآي فيلم من القنوات التي احبها كثيراً واقدّر لها جهودها في جذب المشاهدين في خارج البلاد وعرض المسلسلات والافلام الايرانية.
آي فيلم:
في النهاية هل لديك شيء تقوله لمشاهدي قناة آي فيلم؟
فرهاد قائميان:
أنا سعيد جداً أن تعرض اعمالي على هذه القناة وسعيد أن يكون لهذه القناة مشاهدين كثر خارج ايران وداخل ايران وآمل ان تبقى "آي فيلم" دائماً "آي فيلم" واشد على أيدي الاصدقاء العاملين في القناة واقول لهم شكراً لما تبذلون من جهود.
ا.س/ح.خ