"أحمد رضا درويش" مخرج صاحب إسم كبير في عالم الإخراج الإيراني، وله أعمال شهيرة في مجال الأعمال الحربية بالإضافة إلى أثره الخالد "القربان".
اخرج درويش أول فيلم سينمائي له "الرحلة الأخيرة" (آخرين پرواز) وهو فيلم حربي عام 1989. اخرج العام الذي تلاه فيلم للفنان "خسرو شكيابي" وكان في قمة مجده في ذلك الوقت. ثالث أفلامه كان "البرق" (آذرخش) ولم يحظى بإقبال كبير آنذاك لكن "كيميا" كان ولادة جديدة لهذا المخرج.
أكثر شئ لفت الأنظار عدا تمثيل "شكيبائي" المتألق وقصة الفيلم الشيقة كان إخراج "درويش" الرائع والذي كان يحبس الأنفاس للنصف الأول من "كيمياء". و"بلاد الشمس" (سرزمین خورشید) خامس أفلام درويش تقريبا اخرجه خلال تصوير النصف الأول من "الكيمياء". وفي عام 1990 صنع فيلم "مواليد مايو" (متولد ماه مهر) متأثرا بالأجواء السينمائية بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 1997 الذي يتناول موضوع طالب سياسي وشاهد ردود فعل كثيرة.
بعد ذلك اتجه لإخراج فيلم مهم وذو ميزانية ضخمة وهو فيلم "المعركة" (دوئل) ونجح من الوصول لمعايير الأفلام الحربية الأجنبية ومع ذلك فإن قصة الفيلم شهدت بعض الإنتقادات ثم اخرج درويش فيلم "القربان" والذي وصفه بأنه مثل يوسف (ع) عالق في البئر ويحتاج لأن يخرجه شخص من البئر.
وقد حاورت قناة آي فيلم المخرج درويش وإليكم مقتضبات لأهم ما جاء في هذه المقابلة.
آي فيلم:
عرض فيلم "القربان" في الدورة الـ32 لمهرجان فجر السينمائي لكن بعد ذلك واجه العديد من الصعوبات ولم يسمح له حتى الأن بالعرض العام حتى يتمكن الجمهور من مشاهدته. اخبرنا مرة أخرى ما الذي حدث مع "القربان"
درويش:
الذي فهمته من عدم عرض فيلم "القربان" أن هناك خلاف حول تصوير وجوه الأئمة المعصومين (ع) والصحابة وبعض الشخصيات التاريخية المهمة بين عدد من المراجع الدينية الكبار. واتضح أن هناك بعض المراجع الكبار قد عارضوا تصوير وجه أبا الفضل العباس (ع) وكان هذا سبب عدم عرض فيلم "القربان". ولكن يجب ان انبّه إلى أننا صورنا الفيلم بناءا على المعايير العرفية والدينية والقانونية.
إذا أردنا أن نظهر للعالم أحداثنا التاريخية والدينية فيجب أن نتوجه للسينما العالمية وأن نعلم اننا نريد أن نعرض هذا الفيلم للعالم أجمع ولا يجب ان يتم دون خطة عمل وأنا بصفتي مخرج أعتقد أن هذا الفيلم راعى كل هذه الملاحظات الفقهية والقانونية.
الملاحظة الأخرى التي يجب ان ننتبه لها أن هناك إختلاف في وجهات النظر بين المراجع فيما يخص المسائل الإجتماعية فإختلاف اوجهات النظر والآراء يظهر مدى سلاسة وقوة مذهب أهل البيت (ع).
آي فيلم:
أي فيلم يجب أن يحصل على الموافقات اللازمة من وزارة الإرشاد وأنت حتما قمت بهذا
درويش:
نعم، "القربان" حصل على موافقة الإنتاج وترخيص العرض من وزارة الثقافة وكل الأحداث التي وقعت ليظهر "القربان" إلى النور بناءا على هذا القرار.
آي فيلم:
قالوا إذا وضعتم على وجه العباس (ع) نور سيتم عرض فيلم "القربان"، لماذا لم تقم بذلك؟.
درويش:
هذا الرأي كان رأي الدولة أن نضع نور على وجه العباس (ع). هذا الإقتراح والرأي من وجه نظري رأي غير فقهي وليس إحترافي. يعني أنهم لم يسألوننا إذا كان هذا حل عملي أم لا. لأنه إذا كان من البداية مقرر أن نضع نور كان يجب أن ننسق ذلك. فلا يمكن لشخصية أول الفيلم تركب الحصان وتتحرك بسرعة وكثيرا أن نضع على وجهه نورا وإذا كنا وضعنا نور فذلك سيكون مبعث سخرية وأنا لم أرد طبعا أن يحدث ذلك.
آي فيلم:
ما رأيك في المشاهد الحربية التي حذفت للعباس (ع) من مسلسل "المختار الثقفي"؟
درويش:
التلفزيون قناة حكومية ووطنية والتلفزيون يقرر بناءا على آراء المسؤولين يقرر إذا كان سيتم عرض هذا المسلسل أم لا مثل مشاهد أبو الفضل العباس (ع) في "المختار الثقفي" فالتلفزيون من حقه أن يقرر ما المناسب للعرض ومن الممكن أنهم لم يحصلوا على الترخيص ولكن فيلم "القربان" حصل عليه بالفعل.
آي فيلم:
"أحمد رضا درويش"، الأعوام الماضية أصبحت مقل في أعمالك ما السبب؟
درويش:
أنتظر أن يتضّح مصير "القربان" وهو فيلم حاصل على 9 جوائز من مهرجان فجر السينمائي
ل.ق/ ح.خ
اردت ان اوضح عن رأيي في فيلم القربان انه حقآ عمل رائع وفقتم لهذا العمل ومن خلاله عرفت امورآ لم اكن اعرفها من قبل جزاكم الله خير.