قبل أن يجرب برويز فلاحي بور التمثيل أمام الكاميرا، تلمذ الكثير على خشبات المسرح، ويعد من قدامى الفن المسرحي. مثل في عدة أعمال إلى أن أوكل له المخرج حسن فتحي إحدى أبرز الأدوار في مسلسل "الليلة العاشرة". وأدى برويز فلاحي بور الدور بإتقان مثالي، بحيث جعل الناس يستذكرونه بذلك الدور. ولع نجمه بعد ذلك في العديد من المسلسلات، منها: رجل بألف، وجه والقلوب الوالهة، والمسافات و.. .
برويز فلاحي بور ممثل متقن ومن دون حواشي، وبمناسبة شهر محرم وعرض مسلسل "الليلة العاشرة" على موقع القناة جعلنا نتحدث إليه قليلا عنه
- السيد فلاحي بور برأيي دور "ياور" في مسلسل "الليلة العاشرة" دور خالد وهو أبرز أدوارك التي أديتها لحد الآن.. هل ترى أنت كذلك؟
- نعم.. برأيي إن بعض الأدوار تمتزج بلحم ودم الممثل، وكان "ياور" بالنسبة لي كذلك، لربما مثلت لاحقا أدوارا أصعب من دور "ياور"، ولكن الدور بما انه شكل باكورة لي في الأداء التلفزيوني فهو يعتبر حدثا مميزا بالنسبة لي، وأشكر الله لأن الدور بقي وبعد كل هذه السنين عالقا في ذاكرة الناس والمتلقي بشكل عام.
ولكن جدير بالذكر أن مسلسل "الليلة العاشرة" من أبرز المسلسلات المناسباتية وأكثرها خلودا، وهذا ما جعل دوري يبقى عالقا في مخلية المشاهدين، حيث بقي الكثير منهم يستذكرونني به، كما يجب القول إن أي ممثل يتمنى أن يؤدي هكذا دور بحيث يبقيه حيا وخالدا في قلوب ومخيلة المشاهدين.
- بشكل عام هناك أدوار في المسلسلات المناسباتية خاصة مسلسلات محرم تبقى عالقة في أذهان المشاهدين، مثل "ياور" في "الليلة العاشرة"، أو دور "شوذب" في مسلسل "البراءة الضائعة"، أو دور "الحاج رضا" في مسلسل "الرحلة الخضراء".. برأيك ما هو سبب شعبية وخلود هكذا أدوار؟
- برأيي إن بث المسلسلات المناسباتية في شهر محرم يعود إلى الحب الذي يكنه الناس لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وهذا ما يجعل ذلك الدور أو المسلسل عالقا في مخيلة الناس، المتلقي بات اليوم فطنا جدا ولن يشده أي مسلسل كان، لذلك على الكاتب والمخرج وسائر الكادر الإنتاجي أن يبذلوا جهودا كثيرة لينتجوا مسلسلا يحبه ويتعاطف معه المشاهد.
- السيد فلاحي بور.. لماذا لم يتكرر دور"ياور" لك مرة أخرى.
- الميزة الإيجابية لهذا الدور أنه لن يتكرر مرة أخرى أبدا، وأنا أحبذ ذلك كثيرا، سيناريو مسلسل "الليلة العاشرة" كان سيناريو متمايزا، وبعده حتى لم نشهد مسلسلا قد يشبهه، وهذا يدل على أن السيناريو كان قويا ومتقنا، وسوف لن يتكرر ابدا.
- وهل كنت راض عن مصير "ياور"؟
- إن طريق العشق هو هذا بالذات، فحين يعشق الإنسان يجب عليه أن يتمثل بمعشوقه وبحبيبه، كان ياور عاشقا للإمام الحسين عليه السلام ولذلك سلك طريق الإباء والشهادة.
ف.أ/ح.خ