البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
1932
-
الف
+

حسيني: كيارستمي كان مفكرًا وكاتبًا للغة  السينما وأدبها

في ذكرى ميلاد الراحل كيارستمي، شهاب حسيني تحدث عنه

في ذكرى ميلاد المخرج الايراني الراحل عباس كيارستمي تحدث النجم شهاب حسيني عنه مكانته في السينما.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بأنه بالتزامن مع عيد ميلاد عباس كيارستمي، أقيم مراسم تأبين في متحف السينما لهذا المخرج والفنان السينمائي.

وخلال هذا المراسم تحدث النجم حسيني عن الراحل كيارستمي قائلا: "أنا سعيد جدًا لأنني أتيحت لي الفرصة للحديث عن الأستاذ عباس كيارستمي. فن السينما متجذر في التصورات التي لدينا جميعًا عن الحياة ونستخدم طرقًا مختلفة لإظهار هذه التصورات ونختار جميعًا لغات أخرى بعد لغتنا الأم لإيصال هذه النتائج للآخرين.".

وأضاف حسيني : " ان فن السينما لغة ولها قواعدها الخاصة ويجب على كل شخص أن يجد قدراته ويتحدث بلغات أخرى، ولكن الشيء المهم هو كيف نريد نقل تلك اللغة. الصورة مهمة للغاية لأنها تظهر وجهة نظر المصور في موضوع ما ويمكننا أيضًا اعتبار فن السينما كلغة وكان عباس كيارستمي مفكرًا وكاتبًا للغة  السينما وأدبها".

يذكر ان عملاق السينما الايرانية و رسّامها   " عباس كيارستمي" ولد في الـ22 من يونيو/حزيران عام 1940.

ويُعرف كيارستمي بأنه مخرج عالمي شهير وكاتب سيناريو ومنتج أفلام بالإضافة إلى أنه شاعر ومصور ورسام ومصمم جرافيك.

ولد كيارستمي في طهران العام 1940 في عائلة متواضعة الحال واصبح من ابرز مخرجي السينما الايرانية في الستينيات. وفاز بجوائز في اهم المهرجانات الدولية حققت له شهرة تمتد من اوروبا الى الولايات المتحدة مرورا باليابان.

ويحمل كيارستمي شهادة بكالوريوس في الرسم من كلية الفنون الجميلة من جامعة طهران، بدأ عمله كرسام قبل ان يدخل السينما.

وبدأ عمله في السينما عام 1970، وقدم أكثر من 40 فيلمًا عالميًا بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية، حقق نجاحاً في لفت الانتباه والنقد لأفلامه خاصة أفلام "ثلاثي كوكر، طعم الكرز، ستحملنا الريح".

في العام 1999 حقق فيلمه "ستحملنا الريح" حول الكرامة في العمل والمساواة بين الرجل والمرأة جائزة الدب الفضي في مهرجان البندقية.

وكان كيارستمي سينمائي الواقع مع نفحة انسانية وشاعرية يستخدم كاميرته مثل مجهر "لتوليد رابط بين الناس" على ما كان يقول.

اهتم كيارستمي اولا بفن الرسم وتابع دروسا في معهد الفنون الجميلة فيما كان يعمل مصمم غرافيك ويخرج الاعلانات في الوقت نفسه.

في العام 1971 انجز عمله الاول وهو فيلم قصير بعنوان "الخبز والشارع".  واعتبارا من العام 1974 مع فيلم "الراكب" فرض نفسه سريعا كأحد رواد 'السينما الواقعية'. وكان اول افلامه الكبرى في العام 1977 بعنوان 'التقرير' و تناول فيه موضوع الانتحار.

قرر كيارستمي البقاء في بلاده بعد الثورة الاسلامية في العام 1979 وتسلم ادارة معهد قانون للسينما واخرج العام 1987 "اين منزل صديقي؟" الذي لاقى استحسانا كبيرا في الخارج والداخل.

خلال التسعينات فرض كيارستمي نفسه كمخرج عالمي الابعاد مع ثلاثية "كوكر" ولا سيما الجزء الاول منها و"تستمر الحياة" الذي يتناول من جوانب مختلفة الزلزال الذي اجتاح شمال غرب ايران في العام 1990.

كان هذا النوع السينمائي يعرف بـ"الواقعية السوداء" الساعية الى التفاصيل مع حرص على اشراك اكبر عدد من الناس العاديين. وتجمع افلامه التي ارادها دوما اداة للتفكير وصورت بغالبيتها العظمى في مواقع على الارض وليس في الاستوديو، بين الخرافة والتوثيق والجمال.كان يتمتع باسلوب خاص، مجتهد لكنه غير طيع تلازمه دائما نظارات بعدسات قاتمة.

وفي صبيحة الخامس من يوليو عام 2016 أعلن عن وفاة المخرج الايراني العالمي الكبير عباس كيارستمي عن عمر ناهز الـ 76 عامًا بعد صراع مع مرض في الأمعاء.

اقرأ المزيد:

ف.س/د.ت

 

الرسالة
إرسال رسالة