كان العام الإيراني الذي نشارف على نهايته 1403 ه.ش عاماً مزدهراً بالنسبة للسينما الإيرانية.
ووفق إحصائية صحفية بلغ عدد التذاكر المباعة خلال العام المنصرم 34 مليون تذكرة، فيما اقترب إجمالي المبيعات من 1902 مليار تومان (حوالي 20 مليون دولار).
وتمثل هذه الإحصائية زيادة قدرها 5 ملايين مشاهد وزيادة في المبيعات قدرها 700 مليار تومان مقارنة بعام 1402.
وكان لتغيرات أسعار التذاكر وإلغاء أيام نصف السعر في ديسمبر تأثير كبير على شباك التذاكر.
وأدى رفع أسعار التذاكر إلى 80 ألف تومان وإلغاء تذاكر النصف السعر إلى انخفاض كبير في عدد الجمهور في النصف الثاني من العام، حيث انخفضت المبيعات الأسبوعية من 50-60 مليار تومان إلى 20-30 مليار تومان.
وقد أدرجت في الأيام الأخيرة خطة لزيادة سعر التذكرة إلى 100 ألف تومان.
وكانت النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام هي نجاح الأفلام غير الكوميدية. فمن بين أعلى 20 فيلماً من حيث الإيرادات، حققت 4 أفلام غير كوميدية إيرادات إجمالية بلغت 194 مليار تومان.
كما حققت 4 أفلام للأطفال والمراهقين (مدينة القطط 2، وشنكول ومنكول، وحديقة كيانوش، والخروف البطل) مبيعات بلغت نحو 126.5 مليار تومان ونحو 2.9 مليون تذكرة.
ومع ذلك، لا تزال السينما الإيرانية بعيدة كل البعد عن أرقام جمهور عامي 1988 و1991، والتي بلغت 80-81 مليون مشاهد.
وكان التنوع الأكبر في العروض واستقرار أسعار التذاكر من بين العوامل الرئيسية وراء زيادة أعداد المتفرجين في العام الماضي.
كما لا يزال رفع جودة الأعمال هو المطلب الرئيسي للجمهور الإيراني الذي لم يتخل عن السينما رغم ارتفاع التكاليف.
ف.أ