البث الحي
فارسی English
63
-
الف
+

عطاران لم يجسّد شخصية صدام... وكان حازما في مواقفه

رضا عطاران رفض أداء أي مشهد يوحي بأنه يمثل صدام

في مقابلة مع المخرج الإيراني  بدرام بور أميري، كشف تفاصيل مهمة عن فيلمه الجديد   "مئة فخ(صددام)، الذي أثار جدلا واسعا بسبب تناوله الكوميدي لشخصية دكتاتور دموي كصدام حسين.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن بواميري عند سؤاله عمّا إذا كان هذا التناول الكوميدي يخفف من وقع الجرائم التي ارتكبها صدام، أو يقلل من هول أجواء الحرب، قال: "الحديث عن صدام كقائد مجرم أمر محسوم، وقد حرصنا من بداية الفيلم على تسليط الضوء على سخافة منطقه حين يتحدث عن الإيرانيين وهو لا يعرفهم أصلا. الفيلم يسخر من منطقه ولا يمنحه أي تعاطف، وبطل الفيلم، الذي لا يرغب أصلا بتنفيذ أوامر صدام، يُجبر على أفعال معينة تحت التهديد والابتزاز".

وعن دور الممثل الشهير رضا عطاران، الذي يشارك في الفيلم كمستشار، كشف المخرج أن عطاران وضع خطوطا حمراء واضحة في التعامل مع شخصية صدام:"كان عطاران شديد الحساسية تجاه شخصية صدام، فرفض تماما أن يؤدي أي مشهد يظهر فيه بشخصيته أو حتى تقليده وفي مشهد افتتاح الفيلم مثلا، حين يعلن صدام بدء الحرب على إيران، كنا نفكر باستخدام ممثل بديل يشبهه، لكن عطاران رفض تصوير هذا المشهد تماما، وطلب تغييره كليا".

وردا على بعض الانتقادات التي وُجّهت للفيلم، أوضح أميري أن من انتقد الفيلم إما لم يشاهده بالكامل أو لم ينتبه لتفاصيله، مضيفا:"الفيلم واضح في مضمونه؛ لا يدافع عن صدام، بل يسخر منه ومن منطقه، وأي قراءة غير ذلك إما سطحية أو تحمل نوايا مبيتة للإساءة للشعب الإيراني عبر تبرئة مجرم كصدام. كل هجوم يحتاج إلى أداة، ويبدو أن البعض أرادوا أن يجعلوا فيلمنا هذه الأداة، لكنهم فشلوا".

 و"مئة فخ" يعد أول عمل سينمائي يسلّط الضوء على البدلاء الذين استخدمهم صدام حسين لخداع أعدائه والنجاة من محاولات الاغتيال، وذلك من خلال قالب كوميدي ساخر يجمع بين الترفيه والطرح السياسي.

الفيلم من بطولة النجم الإيراني رضا عطاران الذي يؤدي دور رجل يطلب منه أن يكون بديلاً لصدام حسين بسبب الشبه الكبير بينهما، وهو الدور الذي يقوده إلى سلسلة من المفارقات والمواقف الخطيرة والمضحكة في آنٍ واحد.

كما يشارك في الفيلم عدد من النجوم البارزين في السينما الإيرانية، من بينهم: بريناز إيزديار، عباس جمشيدي فر، أمير أحمد قزويني، سياوش جراغي بور وآخرون.

إقرأ المزيد:

ف.س

الرسالة
إرسال رسالة