في خطوة تعبّر عن التضامن والاحترام، منح رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو "جائزة سيمون بوليفار الخاصة" إلى المذيعة في شبكة خبر الإيرانية سحر إمامي، ولشهداء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، الشهيدة معصومة عظيمي والشهيد نيما رجببور.
وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن السفير الإيراني في كاراكاس، علي جكيني، قد تسلّم الجائزة نيابة عن سحر إمامي وعائلتي الشهيدين، وذلك خلال الاحتفال الرسمي بمناسبة "اليوم الوطني للصحفي" في فنزويلا، بحضور عدد كبير من الصحفيين والكتاب والإعلاميين والمسؤولين.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد مادورو بصمود الشعب الإيراني وقيادته وقواته المسلحة، ووجه تحية تقدير خاصة إلى الإعلامية سحر إمامي وشهداء الإعلام الوطني، معتبراً إياهم رمزاً للمقاومة في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي. وقد قوبلت كلمته بتصفيق حار وتفاعل واسع من الحضور.
كما بعثت سحر إمامي رسالة مصوّرة إلى الحفل، قدّمت فيها شهادة مؤثرة عن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني المصطنع خلال عدوانه على إيران، مشيرة إلى المجازر التي طالت المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال، وإلى الهجوم الوحشي على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإیرانیة، واصفة إياه بانتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وقد نقل الحفل مباشرة عبر عدد من القنوات الرسمية الفنزويلية من داخل القصر الرئاسي.
وتحولت المذيعة في التلفزيون الرسمي الإيراني سحر امامي إلى رمز في المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، بعدما ظهرت على الهواء رافعة سبابتها ومتحدثة بنبرة واثقة ونظرات ثابتة أثناء تعرض مقره لضربة إسرائيلية.
وتوجهت إمامي إلى مشاهدي القناة بالقول "ما ترونه هو عدوان صارخ من جانب الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران والإذاعة والتلفزيون الإيرانيين".
وفيما كانت تقول إن "هذا الغبار الذي ترونه في الاستوديو..."، اضطرت للتوقف فجأة عند حدوث انفجار آخر بدا أنه ألحق دمارا كبيرا خلفها مباشرة.
عندها، غادرت مقدمة البرامج، وهي في الأربعينات من العمر بحسب وسائل إعلام محلية، مقعدها على عجل، وابتعدت من أمام عدسة البث المباشر، لتحل محلها لقطات دمار وتصاعد الدخان والغبار في الاستوديو، بينما سُمع صوت في الخلفية يهتف "الله أكبر" قبل انقطاع البث التلفزيوني.
بعد دقائق، عادت سحر إمامي، وهي وجه مألوف بالنسبة إلى المشاهدين الإيرانيين منذ 15 عاما، لتظهر أمام الشاشة وكأن شيئا لم يكن.
ف.س