البث الحي
فارسی English
17
-
الف
+

منتج وثائقي عن غزة يتهم "BBC" بمحاولة إسكاته

منتج وثائقي عن غزة يتهم "BBC" بمحاولة إسكاته

اتهم بن دي بير، المنتج التنفيذي لفيلم وثائقي عن العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، هيئةَ الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بمحاولة إسكاته وفريقه، عقب رفض الهيئة بث الفيلم، حسبما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.

جاء ذلك في منشور على منصة "لينكيد إن"، الخميس، كتبه دي بير مؤسس شركة "بيسمنت فيلمز" التي أنتجت الفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية.

والفيلم الوثائقي "غزة: أطباء تحت الهجوم" يكشف عن الاستهداف الممنهج الذي يمارسه الجيش الاحتلال الإسرائيلي على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها في هجماته على غزة والقطاع الفلسطيني.

ويروي الفيلم الوثائقي كيف اكتظت مستشفيات القطاع بالمرضى، وتعرضت للقصف والمداهمات. ويروي المسعفون تجارب اعتقالهم وتعرضهم للتعذيب ويتضمن لقطات وشهادات تُظهر أن الأطباء والفرق الطبية في غزة لا يُحرمون من حماية القانون الدولي فحسب، بل يتعرضون أيضا للاستهداف والاعتقال والتعذيب المتعمد على يد جنود الجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح دي بير أن "بي بي سي" حاولت فرض عقد يتضمن "بند السرية المزدوجة" لإسكاته هو وفريقه لارغامهم بتوقيع قرار بعدم عرض الفيلم الوثائقي ومنعه من الحديث عن الموضوع.

وقال: "اعترضت على بند السرية المزدوجة الذي حاول مسؤولو بي بي سي مرارا إجباري على توقيعه، ورفضت التوقيع عليه".

وانتقد دي بير، المديرَ العام لـ"بي بي سي" تيم ديفي، مدعيا أن جميع القرارات اتخذها ديفي بدلا من الصحفيين.

وفي 20 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت "بي بي سي" إلغاء بث الفيلم الوثائقي بزعم وجود "مخاوف بشأن مبدأ الحياد"، وعقب ذلك بثته القناة الرابعة البريطانية، الأربعاء.

يذكر أن "بي بي سي" اعتذرت في فبراير/ شباط الفائت عن بث الفيلم الوثائقي "غزة: كيف تنجو في محور الحرب"، الذي تناول تأثير الحرب على الأطفال في غزة.

وفي خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة، وجّه أكثر من 100 صحفي من موظفي هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) رسالة شديدة اللهجة إلى المدير العام تيم ديفي، متّهمين المؤسسة بالتحوّل إلى بوق دعائي يخدم الرواية الإسرائيلية في تغطية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الرسالة، التي شارك في توقيعها أيضًا نحو 300 إعلامي مستقل من خارج الهيئة، سلّطت الضوء على قرارات تحريرية تعتبرها "سياسية الطابع"، أبرزها حجب بث فيلم وثائقي بعنوان " غزة: أطباء والمسعفون تحت النار والهجوم"، رغم اجتيازه جميع المراجعات التحريرية بنجاح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وعمد الجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف المستشفيات في غزة، وحولها إلى ساحة حرب من خلال الاقتحامات واعتقال كوادر طبية، وأخرج معظمها عن الخدمة، فضلا عن حصار خانق أنهك القطاع الطبي.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

د.ت

الرسالة
إرسال رسالة