البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

محمود باك نيت في حديث خاص مع آي فيلم

يوصف النجم محمود باك نيت بأنه رجل الادوار المعقدة، على عكس شخصيته الحقيقية المتواضعة والصادقة. بعدما مثل في مسلسل "بعد المطر" خلَّدَ صورة لدى المشاهد عن ادوار كبار القوم. وتظهر صورة محمود باك نيت ذات الهيبة على هئية مللك قوي لدى المشاهد. واذا تَقرأ قصة قطاع الطرق، تتذكر حسام بيك الذي يهيم على وجهه في السهول وممرات الجبال اثر منافسة فاشلة مع مرادبيك... انه فنان صادق قَدِمَ من مدينة شيراز (جنوب ايران) وترك ذكريات رائعة عند الناس، ولايزال يواصل عمله بذلك الصدق حيث يقود مشاهده الى عالم خياله.

تمثيله الخالد في مسلسلي "سلطة الاب" و"الانتصار" كان حجة لنا كي نحاوره ونتذكر تلك الذكريات التي لسيت بقديمة ..

آي فيلم: لقد اختارت قناة آي فيلم مسلسل "الانتصار" لليالي الخريف والذي أديتَ فيه احد الادوار، ما هو شعورك بعرض هذا المسلسل خاصة تجربتك مع الاستاذ كشاورز والمرحومة حميدة خيرآبادي؟

محمود باك نيت: لقد تم انتاج مسلسل "الانتصار" بعد تجربة "سلطة الاب" الناجحة. اتذكر انه حين انتاج مسلسل "سلطة الاب" كانت عائلتي في شيراز وانا اضطررت لأن ابقى لمدة ثمانية اشهر في طهران، لكن طاقم العمل كانوا بمثابة عائلتي. المرحوم اكبر خواجويي كان مخرجاً اشعر بالسكينة جنبه وكنت اتمنى ان يدعوني الى عمله المقبل، وحين تصوير المشاهد كنت اشعر ان الشخص الاكبر مني يراقب العمل. ان التمثيل مع الاستاذ كشاورز والمرحومة خيرآبادي كان رائعاً بالنسبة لي، حقاً كنت اشعر ان كشاورز والدي وان السيدة خيرآبادي والدتي! وعندما انتهى العمل انتابني شعور بأن عائلتي تنهار. وبعد تجربة "سلطة الاب" جاء دور "الانتصار" حيث دعاني المرحوم خواجويي مرة اخرى وانا رحبت بالاقتراح. لقد تكرر ذلك الشوق والحيوية والاجواء العائلية الخاصة، كنا كالعائلة وكان العمل يسير في اجواء حميمة. والآن عندما انظر الى الماضي حقاً اتحسر، للاسف لقد فارق الحياة فنانون كالسيدة شيخي والسيدة خيرآبادي، حقاً نشعر بفقدانهم.

آي فيلم: السيد محلوجيان والمرحوم خواجويي بصفتهما مؤلفاً ومخرجاً لم تكن لهما اعمال فنية كثيرة لكن رغم ذلك نالت تلك الاعمال اعجاب المشاهدين الى حد كبير. انت كنت معهما في تجارب كثيرة، برأيك ما هو سبب نجاحهما؟

محمود باك نيت: برأيي ان هذين الفنانين اهتما بموضوع مهم وهو الاسرة، الاسرة الايرانية بكل مواصفاتها وخصائصها. فالمشاهد يشعر بأن شخصيات العمل هم انفسهم الذين يعيش معهم، على سبيل المثال ابن الاسرة في العمل يشبه اخاه او عروسة الاسرة في العمل التي تشبه عروسة فلان قوم وفلان اقارب، هذاا الامر أدى لأن لا يشعر اي من المشاهدين بأي بعد عن ممثلي العمل. هذا الامر كان الورقة الرابحة لكاتب العمل اي السيد محلوجيان. انه عرف واقع حياة الناس مع كل احزانهم وافراحهم فعرضها امام المشاهد. ربما لا تصدقون، رغم انني كنت احد ممثلي هذه المسلسلات لكنني لم ازل اتابعها بكل حب من البداية حتى النهاية! كالشخص الذي يشاهد العمل لأول مرة بل حتى استمتع بمشاهدتها. برأيي ان هذه المسلسلات لن تصبح مكررة ابداً وستكون جديدة للمتلقي دوماً.     

آي فيلم: لقد كنت قبل ظهورك على الشاشتين الصغيرة والكبيرة متعلقاً بالمسرح حيث انك عملت في هذا المجال لعدة سنين، ما السبب في ابتعادك عن المسرح؟

محمود باك نيت: الحقيقة انا لم ازل احب المسرح من صميم قلبي لكن المشاركة بالمسلسلات والافلام حالت دون مواصلة العمل في مجال المسرح. على اي حال من اجل مسرحية واحدة لابد من التمرين لمدة شهرين او ثلاثة اشهر، كما ان عرض المسرحية يستغرق عشرين الى ثلاثين ليلة، لكن عندما انشغل بتصوير مشاهدي في مسلسل ما، لا يمكنني ان احضر في صالة المسرح وهنالك تظهر المشاكل. وفي السنوات الاخيرة عُرضت علي اقتراحات كثيرة لكن لم تؤد الى عودتي الى المسرح! الآن فقط استطيع التحسر.

آي فيلم: بعد هذه التجارب المتنوعة في مجال التمثيل ا لم ترغب في خوض الاخراج؟ هل تشعر بالمتعة اذا تقف خلف الكاميرا ؟

محمود باك نيت: انا في فترة نشاطي بالمسرح في شيراز اخرجت 14 مسرحية ولي تجارب جيدة، لكن عندما دخلت عالم التمثيل التلفزيوني والسينمائي كنت دائماً اردد بأنه لا يمكن أن ترفع عدة بطيخات حمراء بيد واحدة. وطبعاً يوجد بعض الممثلين الذين يؤلفون ويخرجون ويمثلون بنفس الوقت، لكن برأيي لا يحصلون على النتيجة المنشودة. انا افضل ان اركز على عمل واحد حتى اتقنه بشكل جيد. واذا في يوم من الايام رغبت بتجربة الاخراج بالتأكيد ينبغي ان اتعلمها ومن ثم اخوضها. وخلافاً لما يتصور الكثيرون فإن الاخراج ليس تحديد مواقع التصوير فقط، المخرج يجب ان يعرف الصورة ويفهم الاطار، كما يجب ان يعرف الجمالية وبعدها يبدأ بالاخراج. واذا ما قررتُ خوض الاخراج فدون اي شك سأترك التمثيل.

في الوقت الحاضر هل لديك عمل على أعتاب العرض ؟

مؤخراً انهيت تمثيلي في مسلسل بوليسي بدأ عرضه منذ فترة. وحالياً من اجل الاستراحة وتجديد طاقتي عدت الى مدينتي شيراز، مدينة الشعر والفن والزهور. وفي هذه الفترة تلقيت سيناريوهات كثيرة اعكف على دراستها حالياً، لكنني لم اختر اياً منها للتمثيل بعد.

ن.س /د.ت

شارك