يقع مضيق "حيران" الجبلي في محافظة "اردبيل" ويغطيه الضباب في اوقات طويلة خلال السنة، واطراف هذا الممر مليئة بالنبات والاعشاب والاشجار الجميلة والنادرة التي تتعايش مع المناخ الموجود هناك ، واذا تمكنت من زيارة هذه المنطقة ستعرف سبب تسميتها بـ"حيران" ، لانها تجعل المرء يقف حيراناً امام جمال الطبيعة الخلابة.
الطريق الجبلي الضيق المعروف باسم " گردنه حيران " هو أحد المعالم الطبيعية الخلابة في ايران وهو يوصل بين مدينة آستارا ومحافظة أردبيل، ويقع في آخر محمية من محميات محافظة جيلان، وما زاد من جمال هذا الطريق الجبلي الواقع في نقاط شاهقة أنه يطل على سفوح محفوفة بالغابات الخضراء المفعمة بالحياة وكذلك يحاذي وادٍ ليس عميقاً جداً ويمر فيه نهر " أرس " الشهير في تلك المنطقة والذي يحدد الحدود الجغرافية الرسمية لكل من الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية أذربيجان.
بسبب ارتفاع هذا الطريق الجبلي في معظم أيام السنة فهو غالباً ما يكون ملبداً بضباب كثيف وهذه الأجواء الرطبة جعلت الطبيعة الجبلية المحيطة به ترتدي حلة ملونة من الزهور المتنوعة وتلتحف بأعشاب خضراء قشيبة، لذلك يرتادها المزارعون لرعي مواشيهم ووجدوا فيها مكاناً مثالياً لتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي الخالص، لذلك يرتادها محبو الطبيعة والباحثون عن الراحة والمنتجات الزراعية الأصيلة كالعسل.
ولا نبالغ لو قلنا بأن قرية " حيران " تعد واحدة من أجمل المناطق الطبيعية الخضراء في إيران بأسرها وليس محافظة جيلان فحسب، وكما ذكرنا فالطريق الواصل بين مدينة آستارا ومحافظة أردبيل قد أضفى لها جمالاً وروعة لا نظير لهما، والميزة المثلى الأخرى أن جميع نواحيها من جبال وأودية وسهول وهضاب تعتبر مناطق بكر لم تطلها يد التقنية الحديثة بحيث احتفظت بصبغتها الطبيعية الصرفة.
هـ.ع/هـ.ع