تعرض شاشة آي فيلم هذه الأيام مسلسل "المختار الثقفي" التاريخي الشهير، للمخرج داوود ميرباقري، حيث شكل هذا المسلسل ذكريات خالدة لدى الكثير من المشاهدين بسبب الأدوار الرائعة التي كتبها ميرباقري، إلى جانب الأداء المميز الذي قدمه الممثلون.. وكان دور "كيان" القائد الإيراني المنتقم لدماء شهداء كربلاء بتمثيل رضا رويكري من أبرز هذه الأدوار.
فبعد 15 عاما عن انتاج المسلسل تحدث رضا رويكري إلى بعض وسائل الإعلام عن الذكريات بمسلسل المختار الثقفي وانطباعه عن داوود ميرباقري والدور الذي خصه به.
ويقول رضا رويكري إن: مسلسل "المختار الثقفي" يتمتع لدي بمكانة خاصة، حيث أنني قضيت أياماً جيدة وذكريات حلوة معه، "المختار الثقفي" مسلسل عظيم، فخلال السنوات التي كان المسلسل طور الإنتاج ما كنت أرتاده كثيراً، ودوري كان بشكل حيث كنت أظهر أمام الكاميرا بشكل مقطعي، لكن بصفتي أحد كوادر هذا المسلسل كنت عارفا بميزات هذا العمل والجهود التي بذلت من أجل تنفيذه.
وبشأن هذا المسلسل ومخرجه يبين رويكرى أن: ميرباقري كاتب حوارات رائع، وهذا من الاسباب التي تجعل الممثل يمتلىء شوقاً خلال العمل معه، أنا عملت معه قبل المختار الثقفي في مسلسل "البراءة الضائعة"، وإن كان دوري هناك قصيراً وقد لم تكن تتجاوز حواراتي ربما صفحة واحدة، لكنني تلذذت لحظة بلحظة من حضوري في المسلسل، فهناك مخرجين حتى لو اقترحوا عليك دوراً قصيراً جداً تشتاق إلى ذلك، على سبيل المثال في أميركا هذا يصدق على مارتين سكورسيزي، أنا أرى ميرباقري بتلك القامة، ففي مسلسل المختار الثقفي ومنذ البداية اتصل بي ميرباقري حول دور "كيان" وشرح لي الدور ونوع العمل المطلوب فيه، سررت بذلك المقترح كثيراً، وعلمت من شرحه ذلك أن دور كيان هو من ئأرقى الأدوار في مسلسل المختار الثقفي.
وحول شخصية كيان قال رويكري: كيان كان قائداً إيرانياً ولذلك تفاعل الجمهور الإيراني معه كثيرا، كما أن أخذه لثأر شهداء كربلاء قد أسبغ عليه شعبية أكثر.
ويتذكر المتابعون رويكري بأداءه للأدوار السلبية أكثر من الإيجابية منها، وبهذا الشأن يقول "أرى أنه ما من فرق بين الأدوار التي تؤديها، حيث كانت الانطباعات ولحسن الحظ إيجابية دوماً نحوي، سواء أديت دوراً سلبياً أم إيجابيا."
ويبين رضا رويكري أنه: لم تعد السيناريوهات كما السابق، فسابقا لو كانت 10 سيناريوهات تلفت انتباهك الآن ومع غض الطرف عن العيوب والإشكالات ربما يمكنك اختيار عملين فقط، كما أنني صرت أكثر صرامة، بحيث لم أعد أرغب الحضور في أي عمل، حيث بت أفكر ملياً في الأعمال التي تعرض علي، أرى أن توقعات الناس تختلف بعد أن يظهر الممثل في بعض المسلسلات التي تتمتع بوجهة أكثر رصانة.. فمه لا يرغبون في مشاهدته في أي نوع عمل، أنا أقدر سلائقهم وأختار أدواري بدقة.
ف.أ / د.ت