باك نيت في تأدية دور رجل الدين ودور النبي يعقوب

أكد الممثل محمود باك نيت عن تأديته لدور رجل الدين أن الممثل عندما يتقمص الشخصية التي من المقرر أن يؤدي دورها فهو يحاول إعادة صياغتها من خلال الاقتراب منها، وان لها الاقتراب الأثر على شخصية الممثل نفسه.

ويضيف ممثل مسلسلات "يوسف الصديق" و"يوم من الايام" و"بعد المطر" وغيرها: على سبيل المثال حين أديت دور النبي يعقوب في مسلسل يوسف الصديق لربما كنت إنساناً عجولاً، لكن أناة وصبر النبي يعقوب عليه السلام التي عملت على إعادة صياغتها في دوري قد أثرت فيّ، حيث حاولت بعدها أن امتهن الصبر والأناة والحلم.

كما أشار إلى أداءه دور رجل الدين في فيلم "آخر خميس في الشهر" وقال: في هذا الفيلم أنا أمثل دور رجل دين يذهب إلى أحد البيوت كل خميس ليقيم مجلساً هناك، وذات يوم ورغم مرضه يذهب إلى بيت سافر أهله بسبب مرض والدهم إلى مدينة كاشان وبقي ابنهم الشاب في البيت، لكنه قد جمع في البيت أصدقائه الشباب حيث كانوا يقومون باللهو والطرب. لكن رجل الدين هذا يقيم علاقة جيدة مع هؤلاء. وأرى أن من يرتدون زي رجال الدين يتعين علهيم إن أرادوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن لا يفعلوا ذلك بعصبية وغضب.. بل بصبر وأناة وحلم.. وهذا ما يحدث في هذا الفيلم، ولذلك نرى أن الشباب الذين كانوا قد سلكوا طريق الانحراف عادوا إلى رشدهم، وإلى الطريق الصحيح والقويم.

وأضاف: كل شخص قد يكتسب معتقداً مختلفاً في كل لحظة.. فعلى سبيل المثال إن كنت مسلماً قويماً وكان لديك رأياً في حسن أو قبح شخص ما، فيجدر بك ألا يؤثر ذلك على دينك، فإن كانت معتقداتك عن وعي سوف لن تتغير قناعاتك، ولكن إن لم تكن معتقداتك عن وعي سوف تتلون بتلون المجتمع وبأي تغيير يطرأ عليه، فإن لم يعجبنا شخص يجب أن نفصل ذلك عن دينه، فالدين هو معتقدنا ولن يؤثر فيه أي شيء.

ف.ا/د.ت