كشف المخرج والنجم الكوميدي الإيراني مهران مديري عن سر عن حياته خلال مؤتمر صحفي بعد عرض فيلم "شجرة الجوز" للمخرج محمدحسين مهدويان في اليوم الرابع من إقامة مهرجان فجر السينمائي الثامن والثلاثين.
تدور أحداث فيلم "شجرة الجوز" حول تعرض منطقة سردشت غرب إيران إلى القصف الكيميائي الغاشم إبان الحرب الصدامية النكراء وكشف مديري انه كان حاضرا في المنطقة زمن قصف نظام البعث العراقي البائد مدينة سردشت بالاسلحة الكيمياوية وكان شاهدا عن قرب على الكثير من معاناة الناس العزل وضحايا هذه الكارثة المأساوية المریرة لهذا السبب انه قبل التمثيل في هذا الفيلم.
وتابع مديري انه لم يغمض عينيه ولم ينم لمدة ليلتين وبكي الآن ، لذلك ارتدى نظارة بعدسات داكنة للحضور في المؤتمر الصحفي وليس ارتداء النظارة للمباهاة والأناقة بل بسبب الوضع غير الملائم لوجهه.
وأعرب مديري عن حبه للشعب الكردي وقال ان الأكراد محترمون جدا ، هم مثقفون وعشاق الكتاب وأناس طيبون للغاية رغم حرمانهم ، وفي كلمة واحدة هم شرفاء نبلاء جدا،وأضاف انه كان في منطقة كردستان إيران في زمن الحرب المفروضة وعاش مع الأكراد لسنوات طويلة وله الكثير من أصدقاء الكرد.
وسأل أحد المراسلين قائلا : سمعنا انك كنت تقدم عروض مسرحية في جبهات القتال أنذاك ولفترة كنت سائقا لسيارة إسعاف في الخطوط الأمامية ، وأجاب مديري ردا على المراسل، هذا صحيح، لكن حضوري أكثر من ذلك بقليل ، لقد خضت الحرب مقاتلا وشاركت في عدد من العمليات الهجومية ضد النظام الصدامي في سنوات الدفاع المقدس خلال الحرب المفروضة على إيران.
وقد ادى القصف الى استشهاد 119 شخصا في الهجوم الكيمياوي على مدينة سردشت بمحافظة آذربايجان الغربية شمال غربي إيران عام 1987 واصیب اکثر من 8 آلاف اخرين فيها جراء تعرضهم للغازات السامة وهنالك الیوم فی مدینة سردشت اكثر من 2000 معاق من جراء ذلك القصف الكیمیاوی.
د.ت
د.ت