سعيد سلطاني مخرج ايراني معروف على الساحة التلفزيونية، كان مسلسل "بعد المطر" طريقه الى الشهرة عام 2000، حاصل على شهادة سينمائية من كلية الفنون، عمل مدة موظفا في مديرية التربية والتعليم لكنه استقال من عمله بسبب نشاطاته في مجال السينما والتلفزيون وبدأ باخراج الافلام القصيرة. اشتغل سعيد سلطاني في الكتابة والاخراج للتلفزيون وخصوصا القناة الاولى والثانية والثالثة، ولايزال حتى الان يتعاون مع هذه القنوات.
أول عمل لسعيد سلطاني كمخرج كان من خلال فيلمه القصصي "ازقة المحبة" ومن أشهر مسلسلاته هو مسلسل "ستايش" الذي اكتسب شهرة واسعة في ايران والعالم العربي من خلال بثه على شاشة آي فيلم.
عرضت قناة آي فيلم منذ فترة وجيزة مسلسل "بعد المطر" للمخرج سعيد سلطاني وبهذه المناسبة قام موقع قناة آي فيلم بإجراء مقابلة مع هذا المخرج القدير وفيما يلي اليكم نصها:
آي فيلم: بعد مرور عقدين على انتاج مسلسل "بعد المطر" لكنه مازال يمتلك شعبية واسعة..برأيك ماهي اسباب نجاحه وشعبيته؟
سعيد سلطاني: برأيي أهم ميزة "بعد المطر" هي قصته وسردها. العلاقات والقصص التي تتمتع بها الشخصيات الرئيسية في القصة لديها السحر الدرامي الضروري والجاذبية للفت انتباه الجمهور. خاصة الجمهور الإيراني الذي يحب القصص. في الوقت نفسه، تستمر القصة بالتوازي ما بين الحاضر والماضي وهي مليئة بالتعليق والصعود والهبوط. وفي الواقع أن القصة تُروى مرتين وتجد الشخصيات من خلال هذا السرد مصيرًا مشتركًا. برأيي هذا السرد المزدوج ومصير الشخصيات ما بين الماضي و الحاضر أدى إلى جذب الجمهور. وبذلك تمكنت القصة من إشراك الجمهور في تقلباته. بينما في وقت انتاج "بعد المطر" كانت معظم المسلسلات عبارة عن مسلسلات سكنية تدور احداثها في شقق، إلا أن هذا المسلسل روى في موقف وموقع مختلفين وفي جغرافية وطبيعة جميلة، الأمر الذي كان له دورا كبيرا في اقبال الجمهور عليه.
آي فيلم: عادة ما يكون للجمهور الإيراني علاقة جيدة بالميلودراما العائلية. هنا نواجه قصة عائلية مضطربة ونظام خادم-مخدوم يحكم على نظام الأسرة. برأيي كان لهذه الميزة أيضًا دورا هاما في نجاح المسلسل.
سعيد سلطاني: يجب أن يضاف إلى هذه الأمور، الدور البارز والمحوري للمرأة في هذه القصة. غالبًا ما تكتسب الأعمال الدرامية العائلية المرتكزة على النساء اقبالا واسعا وبرأيي تلعب هذه النساء دورًا مهمًا في تطوير القصة.
آي فيلم: للمرأة دورا بارزا جداً في أعمالك كما شاهدناه في "بعد المطر" و"ستايش"، حيث نرى الشخصيات النسائية هي الرئيسية في العمل أو حتى بطل القصة هو امرأة. برأيي أن أحد أسباب نجاح "بعد المطر" هو اقبال النساء في مجتمعنا على هذه القصة بسبب امتلاكها جوانب أنثوية.. ماهو سبب اهتمامك بالمرأة؟
سعيد سلطاني: تشكل النساء نصف المجتمع ولا توجد قصة بدون نساء وبرأيي أن أي قصة تصبح غير مكتملة أو ناقصة بدون وجود شخصيات نسائية. بغض النظر عن الأدوار الاجتماعية للمرأة، فإن الدور المهم للأم هو أحد تلك الأدوار الاساسية التي لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها ببساطة، سواء في الحياة الواقعية أو في القصص والأفلام والمسلسلات. ولذلك نرى الشخصيات النسائية في "بعد المطر" لا تزال في ذاكرة الجمهور. راوية قصة "بعد المطر" هي "مرضية" حفيدة العائلة، وتشارك الشخصيات النسائية الى جانبها في سرد القصة وتطورها. برأيي لا يمكننا الحديث عن الحياة دون الحديث عن المرأة.
آي فيلم: ما هو رأيك بإعادة عرض "بعد المطر" على شاشة آي فيلم؟
سعيد سلطاني: ان اعادة المسلسل بالنسبة لي هي مرور ذكريات وكسب تجارب جديدة. برأيي كما قلتم هو من أشهر المسلسلات على شاشة آي فيلم اكثرها شعبية وهذا يدل على ان قصته لا تقتصر على وقت إنتاجه بل مازالت تشد المشاهدين ويتابعونها بعد مرور عقدين، وهذا يجعلني سعيدا.
اقرأ المزيد:
سعيد سلطاني يكشف عن سير الاحداث في" الأب المزعوم"
سعيد سلطاني يتحدث عن كيفية توليه إخراج ستايش
بعد 20 عاما... "بعد المطر" يجذب الجمهور كأول يوم عرضه
ف.س/د.ت