وسط إجراءات احترازية مشدّدة، انطلقت يوم السبت (21 نوفمبر/تشرين الثاني) فعاليات الفترة الثانية من مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشرة في محافظة كرمان (جنوب ايران) وبإحياء ذكرى قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد اللواء قاسم سليماني.
وأفاد موقع قناة آي فيلم أن المنافسة على جوائز مسابقات الفترة الثانية قد بدأت، وأقيم حفل افتتاح محدود بلا نجوم أجانب ولا ضيوف وبأقل عدد ممكن من الحضور، إلاّ أن برنامج الأفلام تألّق بعدد كبير من المشاركات في جميع الاقسام الدولية رغم الجائحة.
وقُبيل حفل افتتاح الفترة الثانية من المهرجان، والتي تضمّ الأقسام الدولية من ضمن "سيد شهداء المقاومة" (مخصّص للشهيد سليماني) والمسابقة الرئيسية وقسم الفيلم وقسم "سرد القلم" (مسابقة السيناريو)، توجّه عدد من القائمين على هذه التظاهرة بمن فيهم مدير المهرجان مهدي عظيمي ميرآبادي وجمع من الفنانين، الى ضريح الشهيد الحاج قاسم سليماني وأشادوا بالمكانة العظيمة لهذا القائد.
وتعتبر إقامة الدورة السادسة عشرة في ظل جائحة "كوفيد-19" في ايران رغم ما تمرّ به إنجازًا بحد ذاته لأكبر حدث سينمائي مختصّ بالمقاومة في العالم، إذ أرغم الفيروس القاتل عددًا كبيرًا من الأنشطة الثقافية والسينمائية منها حول العالم على الهجرة إلى العالم الافتراضي، في حال لم تكن ألغيت كليًا.
وكان قد استحدث مهرجان أفلام المقاومة بدورته السادسة عشرة قسمًا مخصّصًا لتكريم تضحيات الشهيد القائد قاسم سليماني تحت عنوان "سيد شهداء المقاومة"، وحظي القسم بمشاركة محلية ودولية جديرة بالذكر.
واللواء قاسم سليماني؛ الذي نال وسام الشهادة في الثانية والستين من عمره كما كان يريد، قضى اربعين عاماً من مسيرة حياته المباركة في العمل العسكري وهو ينتقل من جبهة حرب الى اخرى، عاش مع ازيز الرصاص وصوت القذائف، لم يُغمض له جفن، وكان يحلم بأن يتقاعد على طريقة زملائه الشهداء.
ويتنافس في المسابقة الرئيسية للمهرجان الذي يستمر لمدّة أسبوع في محافظة كرمان الايرانية 12 فيلما من داخل إيران وخارجها من بينها فيلم "دم النخل" للسوري نجدت أنزور، على جوائز فخرية وتكريمية قيّمة.