البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

تاريخ السينما الإيرانية (7)

* حـســـن هـــــدايـــــــــت

* ترجمة: فرزدق الأسدي ©️

 

 

 

خاص آي فيلم: شهد عام 1954 إنتاج عدة أفلام ملفتة: أولها فيلم تحت عنوان "مراد"للمخرج سردار ساير؛ المخرج الهندي الذي واصل إنتاج و إخراج الأفلام السينمائية في إيران حتى عام 1969. و منها أيضا فيلم "بنت من شيراز"[دختری از شیراز] إخراج ساموئيل خاچيكيان؛ و فيلم "آغامحمدخان القاجار"[آغامحمدخان قاجار] للمخرج نصرت الله محتشم و هو درام تاريخي، و أيضا فيلم "عروس دجلة"[عروس دجله] والذي كان أغلى إنتاج في السينما الإيرانية حتى ذلك الحين.

و في عام 1955 لم يبرز إلا فيلمين من بين الثلاثة عشر فيلما المنتجة في ذلك العام؛ فيلمي: "مفترق طرق الفجائع"[چهارراه حوادث] من إخراج ساموئيل خاچيكيان و فيلم "الأمير الشهير أرسلان"[امیر ارسلان نامدار] إخراج إسماعيل كوشان. كان "مفترق طرق الفجائع" فيلما منتجا بجودة فنية مقبولة؛ كما أنه كان يحمل بصمات خاچيكيان الخاصة والتي كان يتابعها بأسلوب الأفلام الجنائية الفرنسية والأميركية. مثل ناصر ملك مطيعي الدور الأول بهذا الفيلم؛ كما عرف الفيلم وجوها جديدة في مجال التمثيل؛ إشتهر منهم لاحقا على سبيل المثال "ويگن دردريان"و "إلهه" في الموسيقي. 

فيلم "الأمير الشهير أرسلان"من إنتاج و إخراج الدكتور إسماعيل كوشان؛ رغم ردائته فنيا حقق أعلى المبيعات في ذلك العام و بقي أكثر أفلام السينما الإيرانية مبيعا لعقد كامل.

لم يشهد عام 1956 إنتاج فيلم ملفت؛ ولربما أبرز فيلم شهده هذا العام كان فيلم "17 يوما قبل الإعدام"[17 روز به اعدام] قام بإخراجه هوشنگ كاووسي أحد النقاد السينمائيين المتشددين والذي كان قد تخرج من باريس، ولم يلق الفيلم إقبالا لا من قبل المتفرجين ولا النقاد والصحفيين.

عام 1957 و رغم إنتاج أفلام مثل الفيلم التاريخي "رستم و سهراب"و ميلودرام "الرجل الذي كان يكابد"[مردی که رنج می برد] و وسط دهشة المنتجين شهد فيلم "بلبل المزرعة"[بلبل مزرعه] البسيط بإخراج مجيد محسني توفيقا ماديا من قبل الجمهور واستحسانا واسعا من قبل النقاد والصحفيين.

الممثل المسرحي والسينمائي مجيد محسني كان من أوائل الذين قاموا بدور قراءة النصوص مقابل ستائر السينما و ذلك عام 1938. كما أن فيلم بلبل المزرعة كان أول فيلم إيراني حقق عرضا تجاريا ناجحا في خارج البلاد، وكانت أولى عروضه الأجنبية في روسيا في عام 1958.

و من أكثر أفلام العام 1957 مبيعا فيلم "المادموزيل خالة"[مادمازل خاله] الهزلي إخراج رحيم روشنيان. لكن أهم أفلام هذا العام كان "سهرة في الجحيم"[شب نشینی در جهنم] إخراج موشيق سَروري؛ و كانت فكرة و تنفيذ ديكورات الفيلم لـ ولي الله خاكدان، و أدى رضا أرحام صدر و عزت الله وثوق الأدوار الأساسية فيه. حقق الفيلم نجاحا كبيرا في العرض؛ و تم عرضه في العام التالي أي 1958 في القسم الأصلي بمهرجان برلين السينمائي.

كما كان هذا الفليم أول فيلم إيراني أبدت دور السينما في إيران والتي كانك آنذاك حكرا على الأفلام الأجنبية أبدت رغبة بعرضه.

يحكي الفيلم قصة رجل عجوز بخيل يذهب بصحبة خادمه الوديع في رحلة خيالية إلى الجحيم؛ و يخوض هناك أحداثا مختلفة؛ يتوب إثر ذلك عن أفعاله السيئة؛ و ينتهج مسلكا لائقا حتى نهاية حياته.

شارك