البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

تاريخ السينما الإيرانية (11)

* حـســـن هــــدايــــــــت

* ترجمة: فرزدق الأسدي ©️

 

 

 

خاص آي فيلم: الحدث الآخر الذي شهدته السينما الإيرانية عام 1969 تم على يد المخرج داريوش مهرجويي بفيلم "البقرة"[گاو].

كان مهرجويي قد قام قبل ذلك بإخراج فيلم "الألماس 33"، وهذه المرة وباقتباس من مسرحية للكاتب الشهير غلام حسين ساعدي قام بإخراج فيلم البقرة. وباستعانته من عدد من أفضل ممثلي المسرح كـ عزت الله إنتظامي وعلى نصيريان وجمشيد مشايخي وجعفر والي وعصمت صفوي أنجز مهرجويي فيلم البقرة.

لمع نجم فيلم البقرة لأول مرة في مهرجان شيراز الفني، حيث نال إعجاب وثناء الجميع.

ويصور الفيلم قصة تعلق رجل قروي بسيط يدعى "المشهدي حسن" ببقرته، وبموت البقرة يفقد المشهدي حسن توازنه النفسي، ويبدأ يتخيل نفسه في مكان البقرة، ويتحول هو وفي خياله شيئا فشيئا إلى بقرة.

نال الفيلم ترحيبا واسعا في مهرجان البندقية السينمائي، كما حاز عزت الله إنتظامي على جائزة أفضل ممثل من مهرجان شيكاغو السينمائي.

المنحى الجديد الذي اتخذته السينما في إيران أخذ بالاتساع في السنين اللاحقة.

علي حاتمي والذي كان قد قام بكتابة وإخراج عدة مسرحيات قبل إخراجه فيلم "الأصلع حسن"[حسن کچل] أعد هذا الفيلم مقتبسا قصة تراثية لسيناريوه، وأنجز هذا الفيلم الذي يعد من نوادر الأفلام الإيقاعية في السينما الإيرانية، نال الفيلم إقبالا واسعا من قبل المتفرجين ووسائل الإعلام. وبالتزامن مع عرض فيلم الأصلع حسن قام علي حاتمي بتصوير فيلمه التالي "طوقي"، حيث أدى الممثلان الناجحان في فيلم قيصر أي بهروزوثوقي وناصر ملك مطيعي الأدوار الأولى بهذا الفيلم النوستالجي. حقق الفيلم أعلى المبيعات في عام عرضه.

إتجه داريوش مهرجويي وفي ثالث أفلامه "السيد المغفل"[آقای هالو] نحو السينما التجارية، أعده اقتباسا من مسرحيه له بنفس الإسم، ويروي الفيلم قصة رجل بسيط يأتي من الضواحي إلى العاصمة طهران ويبتلي هناك بوقوعه في فخ عدد من المحتالين والنشالين.

يخطو شابور قريب خطوة طويلة في السينما بفيلمه "الراقصة"، حيث نال استقبال المشاهدين بسبب الرؤى الخاصة التي تبناها المخرج تجاه موضوع اعتيادي. كما وبرز فيلمان آخران في ذلك العام هما "رضا صاحب الدراجة الهوائية"[رضا موتورى] بإخراج مسعود كيميايي و"النافذة" بإخراج جلال مقدم.

تسارع تطور السينما الإيرانية في عام 1971 أكثر من قبل، فالسينما التجارية السائدة بمضامينها المكررة سعت ومن خلال الارتكاز على العري وتقليد الأفلام الأجنبية للإبقاء على نفسها، لكن سينما الموجة الحديثة وبمنظورها الجديد أرست دعائم رؤى جديدة لدى المتفرج، وبذلك فتحت أمامه آفاقا أوسع.

لكن وإلى جانب المنتجات التجارية العامة قام المخرج أمان منطقي وفي فيلمه الأول "البطل مفرد"[پهلوان مفرد] بتقديم عمل وزین ومناسب. وفي إطار سينما الموجة الجديدة قدم المخرج نصرت كريمي فيلم "صاحب الحنطور"[درشکه چی] والذي كان يشبه كثيرا أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، وكان فيلما واعدا ونال إعجابا جيدا من قبل الجمهور.

كما أن زكريا هاشمي والذي كان يواصل نشاطه في المستويات الدنيا من التمثيل أتم إخراج فيلمه الأول "القمار"[سه قاپ] والذي نال استحسان المتفرجين والمطبوعات حينها. لكن جلال مقدم وبعد فشل فيلمه السابق "النافذة"[پنجره] قام بإخراج فيلم "الهروب من المصيدة"[فرار از تله] والذي تلقفه الناقدون بحفاوة، كما أقبل عليه المتفرجون وتسببوا بنجاحه.

شارك