* حـســـن هــــدايــــــــت * ترجمة: فرزدق الأسدي ©️ |
خاص آي فيلم: بدأ عام 1974 بفيلم للمخرج شابور قريب، وهو فيلم يصنف ضمن السينما التجارية لكن من دون تأثيرات الأعمال السابقة للمخرج، فيلم "محمدعلي الأميركي"[ممل آمریکایی] والذي تربع على صدارة مبيعات التذاكر في ذلك العام.
الأفلام التجارية لذلك العام ورغم إقبال المتفرجين على البعض منها لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب. "الموت تحت المطر"[مرگ در باران] كان من آخر الأفلام التي عرضت في ذلك العام، وبعد سنين من الإخفاق حقق مبيعات لافته للمخرج ساموئل خاجيكيان، ما شحذ من همته للمضي أكثر في الإخراج السينمائي.
أفلام "تحت مسامات الليل"[زیر پوست شب] بإخراج فريدون كله و"المساومة"[سازش] بإخراج محمد متوسلاني وفي إطار السينما المتمايزة نالت استحسانا كثيرا من قبل الشارع الفني.
"المسافر" أول أفلام عباس كيارستمي الطويلة يروي قصة بسيطة ومن دون المغريات التجارية السائدة، لاقى تفاعلا إيجابيا كبيرا.
إبراهيم كلستان وبعد 10 سنين من إخراج فيلم "الطوب والمرآة"[خشت وآینه] قام بإخراج فيلم انتقادي هزلي، قامت الحكومة بتوقيفه في أولى أيام عرضه. ويستخدم هذا الفيلم أي فيلم "أسرار كنز وادي الجان"[اسرار گنج دره جنی] الاستعارة لتصویر وضع البلاد والمال السهل الذي جلبه النفط وحداثة عهد حكام البلاد بالثروة والنعمة.
لکن أهم أفلام ذلك العام كان للمخرج بهمن فرمان آرا أي "الأمير احتجاب"[شازده احتجاب] والذي قام بإخراجه بعد سنين طويلة من فیلمه السابق "بيت السيدة قمر"[خانه قمر خانم]. الفيلم يقتبس رواية الروائي الإيراني الشهير هوشنك كلشيري، ويصور الفساد والزوال المحتوم لإحدى عوائل السلسلة القاجارية، حاز الفيلم على الجائزة الأصلية من مهرجان طهران السينمائي الدولي بنسخته الخامسة.
قام المخرج فرخ غفاري وبعد سنين من آخر فيلم له بإخراج فيلم "مدفع الزنبورك" وبلكنة هزلية.
واستمرارا لمسيرته قام فريدون كله بإخراج فيلم "الخلية"[کندو] مقتبسا سيناريوه من فيلم "السباح" للمخرجين الأميركيين فرانك بيري وسيدني بولاك، تمكن من خلاله استقطاب الكثير من المتفرجين إلى صالات العرض.
فيلم "الغريب والضباب"[غریبه ومه] ثاني أعمال بهرام بيضايي ورغم قيمته الفنية وتوفيقه في عدد من المهرجانات الدولية لم يحقق نجاحا في شباك التذاكر.
لكن أكثر الأفلام الإيرانية نجاحا على المستوى العالمي حتى آنذاك هو فيلم "الحياة الساكنة"[طبیعت بی جان] للمخرج سهراب شهيد ثالث. ويتبنى الفيلم ومن خلال عملية سرد بسيطة حياة حارس عبور إحدى خطوط سكك الحديد هو وزوجته العجوزان. وحين يتسلم كتاب تقاعده يكون ذلك بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة عليهما. فاز الفيلم بجائزة أفضل إخراج من مهرجان برلين عام 1974.
شهيد ثالث ومن خلال فيلمه التالي "في الغربة"[در غربت] الذي قام بتصويره في ألمانيا صور حياة العمال المهاجرين الأتراك في ألمانيا.
مسعود كيميايي بفيلم "الأيائل"[گوزن ها] صنع إحدى أكثر الأفلام حديثا في الشارع الفني. فاز الفيلم بجائزة أفضل ممثل من مهرجان طهران الدولي للأفلام لأداء بهروز وثوقي، كما حقق لقب أكثر الأفلام مبيعات في عام عرضه.
سيامك ياسمي مخرج فيلم "كنز قارون" قام بإخراج آخر أفلامه تحت عنوان "الوحش"[هيولا] اقتباسا من قصة "أحدب نوتردام".
إسماعيل كوشان وبعد أكثر من 30 عاما من النشاط السينمائي وبعد فيلم "الأسد النائم"[شير خفته] والذي كان إنتاجا إيرانيا-ألمانيا مشتركا وبعد إخفاق الفيلم في المبيعات اعتزل السينما إلى الأبد.