يخضع سيناريو فيلم "العدالة المشؤومة" (عدالت شوم) أحدث الأعمال السينمائية للمخرج الايراني القدير مسعود كيميائي الى المراجعة، وسينطلق العمل على انتاجه قريباً.
وسيتم انتاج الفيلم مشاركةً بين ايران وبلد آخر لم يتم الكشف عنه بعد، كما أنه من المقرر ان تـُصور مشاهد الفيلم كافة خارج ايران.
وكان "القاتل الأليف" (قاتل اهلي) آخر فيلم أخرجه المخرج كيميائي، وتولى انتاجه حينها المنتج مسعود لشكري، وتم عرضه في فعاليات مهرجان فجر السينمائي بدورته الخامسة والثلاثين في العاصمة طهران.
المخرج كيميائي ولد عام 1941 في العاصمة طهران، ويعتبر من أبرز مخرجي ومؤلفي السيناريو في تاريخ السينما الإيرانية. إنخرط في العمل السينمائي من خلال فيلم "في أمان الله يا طهران" (خداحافظ تهران) عام 1965 كمساعد للمخرج صاموئيل خاجيكيان. بعد عامين أصبح المخرج مستقلا من خلال فيلمه "تعال أيها الأجنبي" (بیگانه بیا) الذي لم يلق صدى لدى الجماهير وأوساط النقاد. غير أن ذلك لم يثنيه عن العمل حيث برز على الساحة السينمائية مجددا في مطلع السبعينيات من القرن الماضي عبر فيلمه "القيصر" الذي ربط خلاله الفن بالتجارة لأول مرة ورغم أنه لم يلق ترحيباً جماهيرياً في عرضه الأول لكنه سجل رقماً قياسياً في الايرادات بعد عرضه للمرة الثانية في صالات السينما آنذاك.
اعتبر نقاد السينما انتاج "القصير" إلى جانب فيلم "البقرة" لمخرجه داريوش مهرجويي منعرجاً في تاريخ السينما الحديثة في إيران باعتبارهما يمثلان حجر الزاوية للموجة الجديدة في السينما الإيرانية.
تنطوي معظم أفلام كيميائي وهو من رواد الموجة الجديدة في السينما الإيرانية على المضامين الاجتماعية والسياسية. كما تشكل المعتقدات والقيم التي قد أصحبت منسية أو فقدت بريقها على الساحة الاجتماعية كالفتوة والغيرة والصداقة أبرز مضامين أفلامه ويدخل المخرج أبطال أفلامه الذين يحملون تلك الميزات في صدام مع المشاكل السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.
كيميائي والذي يعتبر من أبرز الوجوه في تاريخ السينما الإيرانية لعب دوراً حيوياً في إفساح الساحة السينمائية أمام الجيل الصاعد الذي كان الوجه الأبرز فيه نجله "بولاد كيميائي" حيث ظهر لأول مرة في فيلمه "السلطان" الذي تولى فيه وكبقية أفلامه تأليف السيناريو.
وللمخرج قائمة طويلة في إخراج الأفلام منها:
البلوشي، التراب، الولد الشرقي، الحصان، أثر الذئب، التجارة، الضيافة، الظبي، المرسيدس، الصرخة.
ن.س/ح.خ