رحيل أحد كبار صناع السينما الإيرانية

أعلنت "مرضیه وفاة مهر"، زوجة المخرج الإيراني ناصر تقوائي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن وفاة زوجها.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن المخرج الإيراني الشهير "ناصر تقوائي" توفي اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 عن عمر ناهز 84 عاما.

وفي وداعه، كتبت زوجته "مرضية وفامهر": "ناصر تقوائي فنان اختار صعوبة العيش بحرية، وبلغ التحرر. فلنحفظ ذكرى تحليقه."

وأضافت:

كان عاشقا للنباتات، فلنزرع شجرة تخليدا لذكراه

كان يحب النور، فلنُشعل شمعتنا من أجله

كان يحب الثياب البيضاء، فلنرتدِ الأبيض إكراما له

كان عاشقا للأدب، فلنقرأ من أجله

كان عاشقا للسينما، فلنشاهد تكريما له

لنحيي ذكراه بالعزف والاستماع إلى الموسيقى، وبمشاهدة الفنون، لا بغير ذلك."
وختمت بالقول: "طريقه سيظل ملهما لمن يسير عليه."

يذكر بأن ناصر تقوائي هو كاتب ومخرج وسيناريست إيراني وُلد عام 1941 في مدينة آبادان جنوب غرب إيران. تخرّج من كلية اللغة والأدب الفارسي بجامعة طهران، وبدأ مسيرته الفنية في التلفزيون قبل أن يدخل عالم السينما من خلال مشاركته في فيلم "اللبنة والمرآة" للمخرج إبراهيم غلستان.

وانطلقت مسيرته السينمائية فعليا بفيلم "الهدوء في تواجد الآخرين" عام 1972، وبرز بشكل لافت في الثمانينات بعد الثورة الإسلامية، خاصة بفيلم "القبطان خورشيد" عام 1986 الذي نال جوائز عديدة وأشاد به النقاد. استند الفيلم إلى رواية "الذين يملكون والذين لا يملكون" لإرنست همينغواي، ونجح تقوائي في مواءمتها مع البيئة المحلية.

على مدى أكثر من أربعة عقود، ظل تقوائي نشطا في مجالي الأدب والسينما، مفضّلًا الجودة على الإنتاج المكثف.

 من أبرز أعماله التلفزيونية مسلسل "الخال العزيز نابليون" (1975)، ومن أفلامه السينمائية: "صادق الكردي"، "اللعنة"، "إيران يا وطني"، "السفينة اليونانية"، و"الورق من دون خطوط".

كما أخرج أفلامًا وثائقية مثل "عداد سيارة الأجرة" و"ريح الجن"، وكتب سيناريوهات عدة منها: "الإنسان الکامل"، الكبريت الآمن، الشاي المر، إلى جانب تأليف مجموعة قصصية بعنوان "صيف ذلك العام".

س.ج/ ف.س