في موقف مؤثر ومشحون بالعزّة الوطنية، أطلق الفنان الإيراني سيد جواد هاشمي خلال مشاركته في مراسم تشييع شهداء الاقتدار بالعاصمة طهران، تصريحات قوية تحدّى فيها الغطرسة العسكرية الغربية، مؤكداً أن الشعب الإيراني أثبت مجددا أنه لا يُقهر، ولا يسمح بدخول الغريب إلى أرضه.
وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن هاشمي هاشمي في كلمته: "كيف يمكن للإنسان أن يقبل في قلبه أن تهجم دولة تدّعي أنها صاحبة أقوى جيش في العالم على دولة أخرى، ثم تنقلب حساباتها رأسا على عقب؟ الحمد لله، أثبتت الأحداث الأخيرة أن هذه الحسابات كانت خاطئة بالكامل".
وأضاف هاشمي: "شعب إيران أثبت للعالم بأسره أنه يملك القدرة والشجاعة والعزيمة، نحن دعاة سلام، نعم، لكن غيرتنا الوطنية فوق كل اعتبار، لا يمكن أن يطأ الغريب أرضنا ونقف مكتوفي الأيدي، لا يمكن أن لا نكون صفًا واحدًا، هذا ليس من شيم الإيرانيين".
وتابع الفنان المعروف بتصريحاته الوطنية: "لم يعد يخطر ببال أحد في أي مكان من هذا العالم أن يفكر بمجرد التفكير في التعرّض لإيران، لقد صمدنا أمام أكبر الجيوش، ليس بمستوى متكافئ فقط، بل بتفوّق واضح، لم نكن أضعف طرف في المعادلة، بل أثبتنا أننا الأقوى في لحظة المواجهة".
وفي إشارة ساخرة إلى الرئيس الأمريكي، قال هاشمي: "ترامب كثير الكلام، وكلّه بلا معنى. أنا لا أعتبره سياسيا جادا، بل أراه مجرد نكتة في عالم السياسة الدولية، ولهذا لا آخذ كلامه على محمل الجد، ولا ينبغي لأحد أن يأخذه بجدية".
يذكر أن الفنان سيد جواد هاشمي من مواليد عام 1965، في مدينة انزلي شمال إيران، ويحمل شهادة في الاخراج من جامعة الفنون الجميلة، انطلق بالتمثيل المسرحي عام 1979 من خلال مسرحية "حج ابراهيم، حج عاشوراء" واستمر بالعمل المسرحي من خلال القسم الفني التابع لوزارة التربية والتعليم.
دخل عالم السينما بفيلم "التحليق في الليل" للمخرج الراحل رسول ملاقلي بور، وقام هاشمي بإخراج فيلم " ذات الغرة البيضاء" بأجزائه الثلاثة، كما ألّف وأخرج مسلسلات عديدة مثل "المظلوم الاول" و"الوحيد" و"التعويذة".
شارك هاشمي في العديد من الافلام السينمائية ومنها: "التحليق في الليل"، و"الصمت"، و"السرعة" و"ورود الياس البرية"، و"المطرودون" بكل أجزائه، و"المعراجيون".
تلفزيونيا شارك بمسلسلات عديدة منها: "الاغتيال"، و"صيفي المفضل"، و"المختار الثقفي"، و"رفع حالة الإنذار"، و عمل هاشمي ملحنا لفيلمي " تحليق الروح" و" الظمآن" أيضاً.
ف.س