البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

مخرج عالمي يشيد بالرسوم المتحركة والسينما الإيرانية

أشاد المخرج العالمي الحائز على الأوسكار "مايكل دودوك" بسينما الأنيميشن في إيران مؤكداً أنها شهدت تقدما ملحوظا خلال السنين الأخيرة.

وفي لقاء صحفي على هامش مهرجان طهران الدولي لأفلام الأنيميشن الـ11 الذي شارك به ضمن هيئة التحكيم في القسم الدولي قال دودوك: مؤخراً وبسبب انشغالي بإخراج فيلم لم أشارك في الكثير من المهرجانات ولم أكن أشاهد الأعمال الإيرانية التي شهدت تقدما ملحوظا خلال السنين الأخيرة.. لكن خلال هذه الأيام القليلة تأثرت كثيرا بالمستوى المشهود الذي بلغته سينما الأنيميشن في إيران.. فمخرجي الأنيميشن الإيرانيين من حيث خط القصة والنوعية الفنية والمستوى التقني متمكنين كثيرا.

وحول انطباعه بثقافة متفرجي الأنيميشن في إيران قال دودوك: تقريبا كل الأشخاص الذين التقيت بهم كانوا قد شاهدوا أعمالي، صحيح أن أعمالي حازت جوائزاً لكن فوجئت بهذا الكم من الذين كانوا يعرفون أعمالي وكان ذلك أمراً ملفتاً كثيراً.

وعن فيلم "القصة الأخيرة" للمخرج الإيراني أشكان رهكذر الذي فاز بجائزة التمثال الذهبي لأفضل عمل طويل بمهرجان طهران الدولي لأفلام الأنيميشن فوصفه بأنه كان ملفتاً جداً.

وحول معرفته بالسينما الإيرانية يقول دودوك: يتم عرض الكثير من الأفلام الإيرانية في لندن وباريس وبالطبع إنني سمعت باسم عباس كيارستمي أو أصغر فرهادي، لكن رأيت قبل أعوام فيلم "البالونة الحمراء" للمخرج جعفر بناهي وقد أثر فينا أنا وزوجتي كثيراً، الفيلم يتمتع بطبقات عديدة من علم النفس، كما أننا نشاهد فيه رجالاً ونساءاً يختلف واحدهم عن الآخر من حيث الحركة الدرامية، وزيارتي إلى إيران جعلتني أتلمس عن قرب ما لم يمكن تجربته من خلال مشاهدة الأفلام.. قضايا مثل العمارة والثقافة وعلاقات الأناس بين أحدهم الآخر.

ورداً على سؤال حول وصول الأفلام المتحركة الإيرانية إلى الأوسكار قال دودوك: الشيء الذي يجب الالتفات إليه أن الأفلام التي يتم إرسالها إلى كاليفورنيا من أجل الاختيار أقل بكثير مقارنة بالأفلام التي ترسل إلى المهرجانات الأخرى، الأفلام التي ترسل إلى المهرجانات الدولية هي أكثر جاذبية وتنوعاً، كما أنهن يحزن على جوائز كثيرة، لكن رغم كل ذلك فجائزة الأوسكار هي أهم، الشيء الموجود أن من يختار الأفلام المنافسة في الأوسكار غالبهم يعيش في كاليفورنيا أو أن ذوقه أميركياً، لذلك على الإيرانيين إن أرادوا إرسال فيلمهم إلى الأوسكار يجب أن ينتبهوا بأن يتمتع فيلمهم بميزات تتطابق والذوق الأميركي.

ومايكل دودوك من مواليد هولندا ولديه عدة أعمال خالدة منها "الأب والبنت" و"الراهب والسمكة" و"السلحفاة الحمراء"، وهو يستخدم تقنية الأنيميشن اليدوية والأصباغ المائية ويتوق في أعماله إلى النزعة التجريدية. شاركت أعماله في الكثير من المهرجانات الدولية وفازت بالكثير من الجوائز، منها جائزة الأوسكار عام 2000 لأفضل فيلم أنيميشن لفيلم "الأب والبنت".

وقامت الدورة الـ11 لمهرجان طهران الدولي لأفلام الأنيميشن والتي انتهت مؤخراً بتكريم المخرج مايكل دودوك حيث أهدت إليه الجائزة الخاصة للمهرجان.

ف.ا/ح.خ

شارك