البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

"موسى" أول روبوت عربي لبطولة فيلم

المخرج المصري بيتر ميمي يُقدّم في جديده "موسى" أول روبوت عربي تم تصنيعه في مصر يتولى بطولة فيلم سينمائي، جيد الصياغة والتنفيذ.

لا نجومية آدمية في فيلم "موسى" للمخرج بيتر ميمي، وبالتالي لم تكن هناك حاجة لنجوم في الفيلم، فالكاست الذي اختير للعب الشخصيات الرئيسية يدور عناصره في فلك الروبوت "موسى" الذي إخترعه الشاب يحيى صالح الخياط (كريم محمود عبد العزيز) الذي يُعاني في حياته من التنمر والوحدة وقلّة الحيلة، بينما كان يمتلك موهبة مبدعة أنجزت مشروع الروبوت "موسى"، البديل له في القوة والفعالية، وهو استخدمه ضد كل الأشرار، يحرّكه بذهنه من دون ريموت كونترول وهو يقتحم ويفجر ويتجاوز كل الحواجز بسهولة ثم يتراجع في الوقت المناسب، وراح يحيى يستخدمه بنجاح ومن دون الكشف عن شخصيته إلى أن أصبح حديث الناس في تناول بطولاته للقضاء على الأشرار، بينما يحيى يخبئه في طبقة تحت الأرض وكان همه الأول الإنتقام لوالده (صلاح عبد الله) من الذين أحرقوه أمام عينيه، وهذا ما أنجزه بأعصاب باردة.

واضح تماماً أن المخرج متابع كثيراً لأفلام الأكشن الهوليوودية، سواء من كيفية تصوير المواكب الأمنية الرسمية، أو مصائر الخارجين على القانون، وكيفية تبادل إطلاق النار، فيما يظل الروبوت "موسى" في إستقلالية عما عداه، وقد صمم شخصيته محمود رخا، بينما تولى المؤثرات المشهدية تامر مرتضى أنجزها في ستوديوهات Aroma مع كامل أعمال الغرافيكس، ورعت إنتاج الفيلم وتوزيعه 3 شركات: سينيرجي فيلم، أفلام مصر العالمية، ونيو سانشيري.

وفي وقت لم يحتج الفيلم إلى ممثلين رئيسيين كثر، إنهم 6: كريم محمود عبد العزيز في شخصية ضعيفة ومهزوزة، إياد نصار، أو الدكتور فارس، أسماء أبو اليزيد (ريكا) سارة الشامي (مريم) صلاح عبد الله، وأحمد حاتم. كلهم نعرف أدوارهم نباعاً وهي نماذج عابرة على الدوام، لا حضور بينها سوى لـ فارس في مواجهة يحيى، للوصول إلى مكان الروبوت، الذي لا يختلف كثيراً عما عرفناه في أشرطة أميركية عديدة.

الفيلم فيه شيء من كل شيء في الأفلام الهوليوودية، وما يُنقذها من الفوتوكوبي هي الروح الخاصة التي تحكمها، مع حضور مطلق للمخرج سواء في قيادة العمل عموماً، أو أسلوب أداء الممثلين، الذين لا يطلب منهم سوى أن يكونوا ضمن لعبته التي رسم خطوطها للإبقاء على خيط رفيع يشد بعضها إلى البعض الآخر، فالمشاهد يشعر بدفق طبيعي في موجبات اللقطات وتتابعها ثم في إعطاء المواقف حقها من الاهتمام والإضاءة، فمثلاً نحن ارتحنا لتوزيع الأدوار على فريق الممثلين لكن أياً منهم لم يُحلق، لأنهم جميعاً كانوا ضمن صيغة درامية واحدة جمعها المخرج، ليكون المناخ مريحاً وجاذباً ويدعو للإشادة.

اقرأ المزيد:

ف.س/د.ت

 

شارك