قرار مفاجئ اتخذه الفنان المصري محمود الجندي بالاعتزال، لينهي مسيرة فنية امتدت لأكثر من 40 عاما شارك خلالها في مئات الأعمال.
ولكن يبدو أن القرار الذي اتخذه الجندي لم يأت عن طيب خاطر، بل أجبرته الظروف وأحوال الوسط الفني في الوقت الحالي على اتخاذه.
وفي تصريحات صحفية، أكد محمود الجندي أنه بالفعل اتخذ قرارا بالاعتزال، بعدما باتت الأجواء في الوسط الفني لا تحترم الفن أو الفنان، وصار هناك إهدار كبير للكرامة وهو ما لا يقبله، لذلك قرر أن يبتعد.
ورغم كونه قامة فنية كبيرة وصاحب تاريخ طويل في الوسط، إلا أنه يعتبر أن هذا الاحترام يكون بينه وبين الجمهور والمحبين، ولكن القنوات والمنتجين لا يتعاملون من هذا المنطلق.
وكشف الفنان المصري الذي تخرج من المعهد العالي للسينما في 1967، أنه يدرس هذا القرار منذ مدة، واستقر في النهاية عليه، خاصة أن أعصابه لم تعد تتحمل ما يحدث.
وعما إذا كان هناك اشتراطات يطلبها الجندي من أجل مواصلة العمل في المجال الفني، قد يتراجع عن اعتزاله في حال تحققت، فقد أكد أنه لا يظن أن الشروط الخاصة به قد تنفذ، خاصة أن القنوات والمنتجين باتوا يتعاملون بمنطق التجار ويقومون بشراء الناس، على حد تعبيره.
واعتبر الجندي أن التقدير سيظل كما هو الحال في الوضع الحالي، ولن تكون هناك مراعاة لأي شيء خلال تنفيذ التيترات والملصقات الخاصة بالأعمال.
وأشار إلى كونه سينتهي خلال الشهر الجاري من العقود التي ارتبط بها مع المنتجين في الفترة الماضية، حيث سيفي بهذه العقود وبعدها يعتزل الفن.
هـ.ع/هـ.ع