البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
3262
-
الف
+

تعرف على سيرة السيد عبدالعظيم الحسني

السيد عبدالعظيم بن عبدالعظيم بن عبدالله علي من احفاد الامام الحسن المجتبي (ع) اذ ينتهي نسبه الي الامام بعد اربعة اظهر.

يتواصل عرض المسلسل التاريخي الايراني "مسافر الري" عبر آي فيلم ، ويصل الى محطاته الاخيرة ليكشف عن احداث وقعت في القرن الثالث الهجري، بالتزامن مع فترة الخلافة العباسية وقيادة الامام العاشر للشيعة الإمام الهادي (ع)، حيث كان السيد عبد العظيم الحسني واحداً من تلاميذ الإمام الهادي (ع). 

في هذا السياق ،تقدم قناة آي فيلم نبذة عن حياة وسيرة السيد عبد العظيم الحسني رضوان الله عليه.

السيد عبدالعظيم بن عبدالعظيم بن عبدالله علي من احفاد الامام الحسن المجتبي (ع) اذ ينتهي نسبه الي الامام بعد اربعة اظهر.

أبوه عبدالله و امه فاطمه بنت بن قيس . 

ولد عام 173 هـ.ق في المدينة المنورة و عاصر فترة امامة اربعة من الائمة المعصومين يعني الامام موسي الكاظم (ع) و الامام الرضا (ع) و الأمام محمّد التقي (ع) و الأمام علي النقي (ع) و تشرف بلقاء الامام الرضا(ع) و الامام محمدالتقي(ع) و الامام الهادي (ع) و روي عنهم الكثير من الاحاديث و نظراً‌ لانتهاء نسب هذا السيد الى الامام الحسن المجتبي (ع) لذا فقد اشتهر بالحسني .

ويعتبر السيد عبدالعظيم الحسني(ع) من علماء الشيعه و من رواة احاديث الائمة المعصومين(ع) و من الوجوه البارزة و المحببة و الموثقة عند اهل البيت (ع) و اتباعهم و كان عارفاً‌ بأمور الدين و معارف و احكام القرآن و ذو معرفة و ادراك كاملين .

و يدل مديح الائمة المعصومين(ع) له على شخصيته العلمية و مدي ثقتهم به و اعتمادهم عليه و كان الامام الهادي (ع) في بعض الاحيان يحيل اصحاب الأسئلة او ذوي الحاجات الى السيد عبدالعظيم الحسني(ع) للاجابة عليها و كان يعده من اصحابه الثقات .

و نشاهد الكثير من المديح و الثناء عليه في مصنفات علماء الشيعة و ينعتونه بالعابد و الزاهد و التقي و الثقة صاحب عقيدة صالحة و سريرة طاهرة و محدث جليل القدر و قد ذكر في العديد من الروايات أن ثواب زيارته يعادل ثواب زيارة الامام الحسين (ع) .

و للمعرفة بأسباب هجرته من المدينة الى ري و الاقامة في ديار الغربة ينبغي الرجوع الى الاوضاع السياسية و الاجتماعية في ذلك العصر فقد ضيق خلفاء بني العباس الخناق علي آل رسول الله (ص) و شيعتهم و اصحاب الائمه و كان الخليفة المتوكل اشدهم عداءاً لاهل البيت (ع) ففي عهده هدم و خرب مرقد الامام الحسين(ع) بكربلاء عدة مرات، سوي خلالها مع الارض و منع الناس من زيارته . 

و عانى السادة و العلويون الكثير في ايام خلافته و ساءت اوضاعهم و لم ينج السيد عبدالعظيم الحسني (ع) من عداوتهم و حقدهم و عزموا علي قتله عدة مرات و تشبثوا في ذلك بدسائس و اكاذيب السعادة و في ظل مثل هذه الظروف تشرف السيد عبدالعظيم الحسني (ع) بلقاء الامام الهادي (ع) و عرض عليه عقائده فأقرها الامام (ع)‌و خاطبه قائلاً : انت من اصحابنا . 

وصلت التقارير الى الخليفة عن لقاء السيد عبدالعظيم الحسني(ع) بالامام الهادي (ع) في سامراء فأصدر الامر بملاحقة السيد و القاء القبض عليه فاختفى السيد عبدالعظيم (ع) عن انظار الجلاوزة درءاً للاخطار المحدقة به و اخذ يجوب البلاد منخفياً و ينتقل من مدينة الى اخرى حتي وصل الى ري و اختارها لاقامته و السبب في هذا الاختيار يعود الى الظروف الدينية و الاجتماعية السائدة في ري خلال تلك الفتره فعندما وصل الاسلام الى مختلف المدن الايرانية و اعتنق الايرانيون  الدين الاسلامي، اصبحت ري احدى اهم مراكز تجمع المسلمين في البلاد و اكتسبت بذلك منزلة و مكانة كبيرتين خاصةً و أنها بلاد خصبة و موفورة النعم و لذلك طمع عمربن سعد في حكمها و ارتضى مقابل ذلك أن يكون من مرتكبي فاجعة كربلاء و استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) .

و كان سكان ري من الشيعة و السنة و لكن القسم الجنوبي و الجنوب الغربي منها اختص بالشيعة.  دخل عبدالعظيم الحسني (ع) الى ري بهيئة مسافر مجهول و اتجه الي منزل احد الشيعه في زقاق سكة الموالي في حارة ساربانان بري و بقي لفترة على هذا الحال و كان يقيم في  منزل ذلك الرجل و قلما غادره . 

كان يصوم نهاره و يقضي ليله بالعبادة و التهجد و لم يعرفه سوى افراد قلائل من الشيعة ويعلمون بتواجده في ري و يزورنه بالخفاء و كانوا يجهدون  في اخفاء خبره يكي لا تتعرض حياته للخطر . بعد فترة تعرف عليه الكثير من الاشخاص و اصبح بيته مقصداً للشيعة يذهبون اليه يتزودون من منهل علومه و رواياته و يشمون منه عبق عطر بيت النبوة (ص) و يرون فيه خلفاً صالحاً‌ من ائمتهم و يحومون حوله كما تحوم الفراشة‌ حوله الشمعة .

كان حضرة  عبدالعظيم الحسني (ع) معززاً مكرماً عند شيعة ري يرجعون اليه في حل مسائلهم الشرعية و مشاكلهم الدينية مما يدل علي منزلته و جلالة مكانته و انه كان ممثلاً للامام الهادي (ع) في تلك المنطقة و لذلك اعتبر الناس كلامه كلام الامام و اتخذوه محوراً يجتمع حوله الشيعة و اتباع اهل البيت (ع) في القاضايا الدينية و الدنيوية . قضي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) الايام الاخيرة من عمره المبارك مريضاً سقيماً و اصبح طور الايمان و الاستقامة طريح فراش المرض و اوشك اتباع اهل البيت (ع) على الحرمان من وجوده المبارك فقد زادت المصائب المتتالية التي وواجهها الناس و الشدائد التي عانى منها الشيعة في ظل الحكم العباسي من آلامه و احزانه .

و في تلك الايام ارتسمت الحوادث المستقبلية لدى الشيعة من خلال رؤيا صادقة رأها احدهم من الصادقين ،رأى رسول الله (ص) في عالم الرؤيا اذ قال له الرسول (ص) : سيموت غداً أحد أبنائي في محلة سكة الموالي و سيحمله الشيعة على الاكتاف الى بستان عبدالجبار و سيوارونه التراب عند شجرة‌ التفاح .فاتجه ذلك الرجل في السحر الى البستان المذكور ليشتريه من صاحبه حتي يحظى بشرف دفن احد احفاد رسول الله (ص) في ارضه ولكن عبدالجبار صاحب البستان الذي رآى بدوره مثل تلك الرؤيا و ادرك السر الغيبي فيها وفي رؤيا ذلك الشيعي، اوقف مكان تلك الشجرة و البستان بأكمله، لكي يدفن كبار الشيعة و اعيانهم فيه و ليحظى بهذا الشرف و عند ما اصبح الصباح فارقت روح عبدالعظيم الحسني(ع) الحياة‌ وذاع خبر وفاته بين الناس فلبسوا السواد حداداً عليه و تجمعوا علي داره يبكون و ينتحبون و غسلوه و كفنوه و ينقل بعض المؤرخين انهم عثروا عند غسله على ورقة مكتوب فيها اسمه و نسبه . بعدها صلوا عليه و دفنوه عند شجرة التفاح التي اشار اليها رسول الله (ص) في الرؤيا و اودعوه في تلك التربه ليستظيء محبو اهل البيت من نوره و ليحظوا بمزاره الواقع اليوم جنوب العاصمة الايرانية طهران و الذي شيّد بهندسة معمارية مميزة و رائعة .

هـ.ع/هـ.ع


 

الرسالة
إرسال رسالة
مريم الساعدي

سلام اشكركم على عرض مسلسل مسافر الري انه رائع للغايه رغم قصر حلقاته فقد ابدع الفنان داريوش ارجمند وباقي الممثلين جميعهم وايضا ابداع المخرج داود مير باقري فهو مخرج يستحق كل التقدير وشكرا 😙