أمين تارخ يتحدث عن تجربته الفنية وآخر اعماله

مثل أمين تارخ في العديد من المسلسلات والافلام خلال مسيرته الفنية وظلت بعض ادواره راسخة في ذاكرة المشاهد، مثل دور "حسن جوري" في مسلسل "سربداران"، ودوره في المسلسل الخالد "إبن سينا" ودور "جلال الدين" في فيلم "الام" ودور "شوذب" في مسلسل "البراءة الضائعة" للمخرج محمدعلي نجفي الذي عرض قبل ايام على شاشة آي فيلم.

وكان لقناة آي فيلم لقاء مع الممثل القدير أمين تاريخ ننقل لكم اهم ما ورد فيه.

آي فيلم: كانت تربية واعداد الممثلين من هواجسك الدائمة واخذت القسم الكبير من وقتك ، ما السبب في تدريسك التمثيل في دورات رغم وجود كل هذه الجامعات ومراكز التعليم.

انا تعلمت التمثيل على نهج ومدرسة سمندريان، حاتمي والكثير من الفنانين الكبار، هؤلاء الذين علمونا اصول واسس التمثيل، وانا قررت ان انقل هذه التربية الصحيحة الى الجيل المعاصر، رغم انني عاهدت نفسي في حال عدم استطاعتي تقديم ما هو مناسب في هذا المجال ان اترك العمل الى الابد. وانا سعيد ان تكون نتيجة عملي التعليمي هو تربية ممثلين امثال ترانة عليدوستي ومهتاب كرامتي وحبيب رضائي و... وحين شرعت بعملي في اقامة الدورات التعليمية لم تكن الجامعات قادرة على تلبية الطلب بالكامل، ومنهجنا في التعليم يتضمن جانب عملي ولا يرتكز على الجانب النظري فحسب، وهذا يجعل الطلاب اكثر نضجاً في استعدادهم لدخول عالم التمثيل.

آي فيلم: من ادوارك الخالدة شخصية الحاج رضا في مسلسل "الرحلة الخضراء"، وكان تمثيلك فيه كالسير على شفرة ، خاصة في مشهد المناجاة على السطح، وقد ذهب بعض النقاد الى ان هذا المشهد هو افضل مشهد في المسلسل بفضل تمثيلك الرائع والاخرج الرائع ايضاً لهدايت لطيفي.

تارخ: وكان ذلك تحد كبير لي ايضاً، لكن محمدحسين لطيفي يرى وقوفي امام حسن بورشيرازي في الحسينية هو افضل مشهد حيث يجري الحديث عن الربا. اما عن مشهد السطح فقد تحدثنا لساعات حوله، وهناك نوعا ما يعامل الحاج رضا الله، معاملة مهمة بايمان راسخ. وقد توصلنا الى انه ان لم يخرج المشهد بشكل جيد وصحيح سيتحول الى عمل وظيفي وشعارات فتذهب كل جهودنا أدراج الرياح. والى الآن ارى انه لو لم يكن ذلك المشهد كاملاً ومتقناً لخسرنا العمل، لقد اُعدّ المشهد بشكل دقيق وتوفر الجو المناسب له واضيف صوت مراسم التعزية بشكل جيد اليه وقد كُتب المونولوج بشكل دقيق ومحسوب، والحقيقة كان تمثيلي في هذا المشهد صعباً ايضاً. كان المشهد نوعاً ما عتب من رضا على الله والاحساس بالانكسار لمصير تلك الفتاة المسيحية، لكن في النهاية الشخصية وبسبب الايمان الراسخ يسلم لله ، وجمع كل هذه الاحاسيس والمشاعر امر صعب لكنني سعيد ان المشهد خرج بشكل جيد ومقنع للمشاهد.

آي فيلم: هذه الايام قلّتْ اعمال المناسبات لكن لماذا مازال مسلسل "الرحلة الخضراء" فيه جدة وجذابية لمشاهد التلفزيون؟

نعم، هذه الايام نسأل انفسنا السؤال ذاته ولا نجد اجابة مقنعة. وارى ان السبب الاهم في ذلك ان تسارع الحياة اثّر على كل امورنا . في وقت ليس ببعيد صنعت في الاذاعة التلفزيون اعمال مثل "الرحلة الخضراء"و"البراءة الضائعة" و... ذلك لانه قد كتبت سيناريوهات هذه الاعمال باتقان وتأني كذلك القصة، كان يجتمع افضل الفنانين وكان المخرج اكثر حرية في العمل، لكن حالياً اصبح هناك تساهل وعدم دقة في انتاج المسلسلات.

آي فيلم: قبل اكثر من عقدين كان لك حضور بارز في السينما، لكنك منذ سنوات لست كذلك، لماذا محبو امين تارخ لا يشاهدونه كثيراً في السينما هذه الايام؟

تارخ: حتى سبع او ثماني سنوات مضت كانت لي افلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، لكن منذ فترة لم يُعرض علي دور مقنع بالنسبة لي، وللعمر ايضاً دور في ذلك فكلما تقدم العمر صار البحث عن ادوار اكثر تكاملاً هو الغالب والممثل يسعى الى تخير ادواره ، وكنت قد ذكرت سابقاً انه بعد سنوات في التمثيل نتوقع ان تكتب لي ولأقراني من الممثلين ادوار تناسب تجربتنا وخبرتنا وتاثير ذلك في تمثيلنا، لكن للاسف لا يوجد مثل هذا في السينما عندنا.

 آي فيلم: حالياً انت منشغل بمسلسل تلفزيوني جديد، بالنسبة لسرعة انتاج المسلسلات التلفزيونية هذه الايام التي اشرت اليها، هل تتوقع ان يكون المسلسل ناجحاً؟

على اية حال تغيرت عملية الانتاج وهذا امر لا مفر منه، لكن حسبما قيل لنا فان المسلسل ينتج ليعرض في رمضان السنة القادمة ولدينا وقت كاف للعمل بدون قلق. ومن جانب آخر نحن نعمل مع العزيز محمدمهدي الذي كانت لي تجربة ناجحة معه سابقاً وآمل ان تكون التجربة الجديدة كذلك.

ا.س/هـ.ع