البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
2042
-
الف
+

الفنانة آزادة بور مختار تتحدث لآي فيلم عن زي زي كولو بعد عشرين عاماً

آزاده بور مختار تفتح صفحات الماضي في لقاء حصري مع آي فيلم، وتروي لنا عن تلك القصة المعروفة مع تلك الشخصية الغريبة

آزاده بور مختار تفتح صفحات الماضي في لقاء حصري مع آي فيلم، وتروي لنا عن تلك القصة المعروفة مع تلك الشخصية الغريبة التي سرعان ما احتلت مكانا بين الأسر، الأطفال والآباء. الدمية التي كانت تعرف عن نفسها ب"زي زي كولو". 

جميعنا كنا نعرف أنها تنتمي لعالم آخر، عالم حلو وُجد في الكتب والقصص. "زي زي كولو" كانت تحقق المحال، وتلبي أمنية أي طفل، كنا نتسمر أمام الشاشة ونستمع لقصصها في عالمها الخيالي، ونتيه معها في ذلك العالم. 

بعد مضي كل هذه السنوات، حاورت آي فيلم مؤدية صوت هذه الدمية وفتحت مذكرات الماضي معها، المرأة التي تركت في ذاكرتنا ذكريات لا تنسى بصوتها الباعث على الراحة والطمأنينة. 

وإليكم نص هذه المقابلة: 

آي فيلم:

عالم الدمى، عالم من الخيال والأحلام، لبث الروح في الدمية لابد من الغوص في هذا العالم لإختلاق شخصية وقصة جديدة، كيف استطعت أن توجدي شخصية "زي زي كولو"؟ 

آزادة بور مختار:

قصة هذه الدمية المحببّة تعود إلى سنوات طويلة، قررت السيدة "مرضية برومند" أن توجد شخصية من الكتب وأن تكون هذه الشخصية ذات خصائص فريدة. بعد العديد من الجلسات توصلنا إلى نتائج، وشيئا فشيئا كتبنا "حكايات تا بتا". بطبيعة الحال بعد كتابة القصة بدأت تُطرح أفكار لصناعة الدمية. أنا على صعيدي الشخصي، جلست ساعات في المنزل أتحدث إلى الدمى المختلفة، أقرأ معها الأشعار و... حتى توصلت إلى هذا التنوع في الصوت لدمية "زي زي كولو". 

آي فيلم:

"حكايات تا بتا" لها ميزات خاصة.  "زي زي كولو" تحب المطالعة، وعادة ما نشاهدها تحمل كتابا، تحب الطبيعة والأرض، وأحيانا تفكر بأخطائها السلوكية. يبدوا أن فريقكم كانت لديه هواجس مهمة لصناعة مسلسل دمى..

آزادة بور مختار:

بالمجمل جيلنا كانت لديه هذه الهواجس، هواجس تربية الجيل القادم. السيدة برومند لديها نظرة جدية وإيجابية تجاه هذه المسائل في كافة أعمالها. أثناء إعداد "زي زي كولو" كان هذا نقاشنا الدائم. في ذلك الوقت، أكثر الدمى كانت مشاغبة وتتم معاقبتها عادة، لكننا قررنا أن نصنع دمية لا تكون سيئة بنظر الأطفال، دمية مؤدبة، تتحدث بلباقة، وإذا أرادت أن تشاغب، تشاغب بطريقة طريفة. كان جهدنا منصبا على إنتاج دمية مثقفة، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك. 

آي فيلم:

لكن بعد سنوات انخفضت هذه الحساسية في الإنتاجات التلفزيونية...

آزادة بور مختار:  

في الواقع، في السنوات التي كنا نعمل فيها، كنا نسعى جاهدين للتدقيق بالتفاصيل، إذا تحدثت دمية بشكل خاطئ واستخدمت مصطلحا خاطئا، كنا نتأكد من تصحيحه. لكن في أيامنا هذه وللأسف، مقدم برامج الأطفال الذي يتفرض أنه مثل أعلى للطفل يتحدث بشكل خاطئ، لا يعرف العبارات بشكل صحيح. ماذا يمكننا أن نتوقع في هذا الحال؟ أذكر أنه في وقتنا، إذا تلفظ المقدم كلمة بشكل خاطئ، كنا نتباحث معه بهذا الشأن كثيرا، وأنه لا يجب أن يستعمل مصطلحات بشكل خاطئ لأن الأطفال يتعلمون منه. كان يعنينا أن يتحدث الطفل بشكل صحيح، أن ينظر بشكل صحيح، وأن يكون سلوكه سليما. في أعمال ك"هادي وهدى" و"بيت الجدة" كانت تراعى هذه الأمور، وكنا نعتبر أن برنامج الدمى يجب أن يحمل مضامين تعليمية بشكل غير مباشر لكن الآن نشاهد أن هذه الأمور بات الإهتمام بها قليلا، والأهم من ذلك أن إنتاجات الدمى التلفوزيونية قد قلت بشكل ملحوظ، أكثر البرامج بث مباشر، تتواجد دمية في البرنامج تقول كلاما عبثيا وتنهي دورها، دون وجود أي فكرة. 

آي فيلم:

يبدوا أن فريق عملكم كان له اهتمامات أخرى أيضا، وهي النظرة المستقبلية للعمل. بمعنى آخر أنه إذا تقرر عرض العمل بعد 10 سنوات، "أن لا نشعر بالخجل إذا تمت إعادة عرضه مجددا"...

آزادة بور مختار:

نعم.. صحيح. جميعنا كانت تجول هذه الفكرة بخاطرنا، وأنا دائما أقول لطلابي في الجامعة، إختاروا عملا لا تندمون عليه في المستقبل. قد تكون مرت بعض الأمور التي لم تكن مرضية لنا، لكن فريق العمل كان يسعى دائما أن يفكر في المستقبل وأن لا يشعر بالخجل مستقبلا. اليوم هذا التوجه غير موجود بنسبة كبيرة، وإنتاجات الدمى ليست بالمستوى المطلوب. 

آي فيلم:

مع وجود خبرتك في مجال الدمى، هل كانت "زي زي كولو" دمية خاصة بالنسبة لك، أم كغيرها من الدمى التي رافتك لفترة من ثم انتهى عملك معها؟

آزادة بور مختار:

"زي زي كولو" من الأعمال الخاصة بالنسبة لي.  أثناء بثه كان عملا إبداعيا وجديدا. شخصية لا تعرفين ما إذا كانت ذكرا أم أنثى، إنسانا أم حيوانا. لم يكن أي شيء واضح حولها، لكنها كانت جزءا مني.  الإلفة التي كنت أشعر بها مع "زي زي كولو" كانت شيئا مثيرا بالنسبة لي. 

آي فيلم:

هل لا زلت تفكرين بهذه الدمية؟ لو تم إنتاج "زي زي كولو" في أيامنا هذه كيف ستكون خصائصها؟ 

آزادة بور مختار:

مضت عشرون عاما على هذا العمل وبات جزءا من ذكرياتي. في كل مرة أشاهد فيها هذا المسلسل أقول في نفسي أنه كان يمكنني أن أبذل  جهدا أكثر حينها. في النهاية كانت الدمية جزءا مني، لكن أظن لو أنه تم صناعتها الآن فستكون مختلفة بالتأكيد. جيل الأطفال وعالم الصغار اليوم قد تغير، وأرى أن "زي زي كولو" غير مستثناة من هذا التغيير.

آي فيلم:

يبدو أنك استلهمت صوت "زي زي كولو" من صوت ابنتك.... 

آزادة بور مختار:

نعم، صوت ابنتي الكبيرة كان ناعما، وكان تقرأ الشعر معي أثناء تدربي مع الدمية. مع إدخال بعض التعديلات على صوتها استطعت الوصول إلى صوت "زي زي كولو". طبعا في كافة الشخصيات التي أديّتها استلهمت الصوت من أشخصاص حولي، مثلا دمية "ذو المنقار الأسود" في "بيت الجدة" استلهمت الصوت من صوت فتاة صغيرة، أو في مسلسل "هادي وهدى" استخدمت صوت جدتي. عادة فيما يخص اختيار الأصوات، ألجأ إلى شخصيات حية. 

آي فيلم:

علمنا أن أولادك يعملون في مجال الدمى أيضاً. يبدوا أنه للدمى دور مهم في حياتكم؟

آزادة بور مختار:

نعم كثيرا، دائما ترافقنا الدمى. إبنتي الثانية طالبة جامعية في اختصاص مسرح الدمى وقد أخرجت عددا من المسرحيات حتى الآن. في "مدينة الفئران2" أدّت صوت شخصية "كبلك" وقد لاقت اقبالا كثيرا. 

آي فيلم:

عملت خلال هذه السنوات مرات عديدة مع السيدة "مرضية برومند"، كيف كانت تجربة العمل معها؟

آزادة بور مختار:

"زي زي كولو" تشكل خزان ذكريات حلوة لا تنسى بالنسبة لي. موقع التصوير كان داخل منزل، وبقينا 7 أشهر برفقة بعضنا. أذكر أن باحة البيت كانت خالية، لا لون فيها وحياة، ونتيجة إصرار السيدة "برومند" قاموا بزرع الورود في الباحة بالإضافة للشجر، ونتيجة لذلك صورنا عددا من الحلقات في تلك الباحة. صار الجو جميلا لدرجة أننا كنا نخرج من المنزل ونحن نشعر بالنشاط. ، جو العمل مع "مرضية برومند"، جو أخوي ومرح وكان الجميع سعداء بذلك. كنا نعمل ونعيش سويا كالأسرة. وطبعا نتيجة وسواس السيدة "برومند" بالنظافة، كان موقع التصوير دائما جميلا ونظيفا بالكامل. 

آي فيلم:

هل أنت منشغلة بعالم الدمى هذه الأيام؟

آزادة بور مختار:

كلا... أستمتع الآن بفترة التقاعد ولم أعد أعمل في هذا المجال، قبل عامين كنت في لجنة تحكيم مهرجان للدمى والآن أجلس في بيتي أتابع أموري الشخصية. أعيش مع ذكرياتي ومع الدمى التي بنيت فيها الحياة. كدمية "زي زي كولو" التي كنت كأم بالنسبة لها وأحببتها كأنها طفلتي. 

م,ع/ح.خ 

 

الرسالة
إرسال رسالة
مريم الساعدي

اشكر الموقع على هذه المقابله الجميله وشكرا

آيات الحجيمي من العراق

سلام قناتنا المحبؤبة أولا اشكركم واشكر جهودكم المبذولة وثانيا اشكركم من اعماق قلبي على هذه المقابلة المذهلة والشيقة للغاية وألف شكر للفنانة الجميلة "ازاده بورمختار"بحق فنانة متألقة جدا وخاصة في دورها في المسلسل "زي زي كول وأنه مسلسل جدا جميل ومحبؤب لدي عائلتي وارجوووووومنكم إعادته واكون جدا شاكرة لكم دمتم سالمين لنا