عقد مؤتمر صحافي جمع مخرج فيلم "هايلايت" "أصغر نعيمي" إلى جانب عدد من طاقم عمل الفيلم.
استهل "بجمان بازغي" الحديث حول مهرجان فجر وقال: "المهرجان هو ربيع السينما الإيرانية، ومن المفترض أن يبث روح جديدة في السينما للعام القادم، أتمنى أن يكون لقاءً مثمرا ونحن بانتظار أسئلتكم".
الممثلة "إلهة حصاري" قالت: "كان مدعاة فخر لي أن أمثل مجددا إلى جانب السيد "هاشم بور"، هو ليس حاضرا معنا الآن وأرجو أن تصفقوا له تصفيقا حارا".
وفي معرض رده على إشكالية عدم قدرة النقاد على صناعة الأفلام قال "أصغر نعيمي": هذا الموضوع يحمل جانبا نظريا وجانبا عمليا. مسألة أن النقّاد لا يمكنهم أن يكونوا مخرجين جيدين، لم تثبت حتى الآن. المرحوم "إيرج كريمي"، "أحمد أميني"، "كيومرث بور أحمد" و"فريدون جيراني" كانوا من النقاد وهم الآن مخرجون.
"نعيمي": إذا ما ارتسمت إبتسامة على وجه المشاهد في بعض لقطات الفيلم فهي مقصودة بالفعل. فجاذبية هذه الوضعية والتجاذبات خارج عن المألوف كانت لدرجة تدفع المشاهد إلى الضحك.و في الصالات التي شاهدت الفيلم مع المشاهدين، ردّات الفعل لم تكن متوقعة".
وفي إجابة على سؤال ما إذا كانت ستتم إعادة منتجة الفيلم قبل العرض العام قال "نعيمي": هذه العروض على طول فترة المهرجان تعطينا أفقا لنكمل العمل إما بتصحيح بعض المشاكل أو تجنب بعض الأمور في الأعمال اللاحقة. أما فيما يخص المونتاج، فسنتحدث مع المونتير سامان سالور الذي قام بمنتجة الفيلم وسنقوم بإعادة النظر في عملية المونتاج.
وتحدث نعيمي عن شخصيات فيلم "هايلايت" قائلا: تعمدت أن تكون شخصيات الفيلم غير معقدة لأنني لم أرد استكشاف الشخصيات. هدفي كان تقديم تقرير بارد وبدون احكام. كم نجحت في هذا الأمر؟ لا أعلم.
واضاف: المشكلة الأساسية التي واجهتني أثناء كتابة وصناعة الفيلم كانت كيفية مواجهة حادث ما دون اللجوء إلى الإنتقام. أساس هذا الفيلم بدأ من مضمونه وهذا أمر هام بالنسبة إلي. هذا الفيلم يدعو إلى الحوار وتفهم الآخر. ما هو القرار الذي نأخذه في مواجهة التحديات. نحن نعيش في مجتمع تفاعلي. وفي نهاية "هايلايت" هناك دعوة للحوار.
في سؤال انتقد شخصيته كرجل بلا غيرة أجاب "بازغي": يصوّر الفيلم جيلين من الرجال. هاجس السيد "نعيمي" كان إظهار هذين الجيلين وبيئة جديدة للحوار. السينما تبحث عن المواضيع التي لا تنمو وتبرز في المجتمع. هذا الفيلم يبدأ في نهايته.
وحول ما إذا تم القيام بأي تحقيقات ميدانية بما أنّ موضوع الفيلم هو الخيانة، قال نعيمي: الأحداث في الفيلم كانت مبنية على نماذج حقيقية والبعض الآخر كان ناتجا عن فهمي للموضوع.
بازغي وفي تتمة اللقاء تقدم بالشكر إلى المستثمرين في العمل وقال: السينما المستقلة بحاجة إلى أناس يستثمرون فيها دون التفكير كثيرا في شباك التذاكر.
وحول مشاركتها في هذا الفيلم قالت آزاده زارعي: بعد التمثيل في "سنقول آمين" ومسلسل "نغمة باران" كانت تأتيني عروض للتمثيل في شخصيات ذكورية، وكنت أحاول أن لا أكرر شخصية كهذه ولذلك اتجهت إلى المسرح. حين قرأت سيناريو فيلم "هايلايت" شدّني كثيرا وكانت حالة لم أجربها من قبل. برأيي يجب على الممثل أن يواجه الصعاب.
اما فيما يخص اختيار الإسم فقال نعيمي: "هايلايت" إسم جميل مرتبط بمفهوم الفيلم، وهو تسليط الضوء على الزوايا المخفية في العلاقات.
وفي الختام قال نعيمي: من على هذا المنبر أريد الرد على كلام ذلك المخرج الذي قال أنه لا يوجد لدينا سينما مستقلة. سماع هذا الكلام من الأشخاص المتسلقين، كان مؤذيا بالنسبة لي، ولا يحق لهم إنكار وجود السينما المستقلة. ليس لدي أيّ زعم حول فيلم "هايلايت" لكنني حزين على هؤلاء الأشخاص المرتبطين بمكان ما، وينكرون وجود السينما المستقلة. هذا الفيلم صنع بشكل مستقل بالكامل، وإذا تقدم أحد بدعم بريال واحد فليأتي وليأخذ عشر أضعافه. لا يمكن ترغيب الناس بالفيلم بالإجبار.
م.ع/هـ.ع