ستشهد قاعة المسرح الوطني وسط العاصمة بغداد أول آذار/مارس، انطلاق رحلة المليون مشاهد الخاصة بالفيلم العراقي الرحلة للمخرج العراقي محمد الدراجي، حيث سيكون الفيلم أول فيلم عراقي يتم تسويقه داخل العراق منذ 27 عاماً.
وتدور قصة الفيلم في بغداد عام 2006 حول سارة، وهي امرأة غامضة تجاوزت عقدها الثاني، تحاول التسلل إلى داخل محطة القطارات بصورة غريبة وإخفاء نفسها بين زحمة المسافرين للقيام بعملية انتحارية، ثم يتوقف الزمن فجأة، لتجد نفسها في مواجهة غير متوقعة مع طبقات المجتمع العراقي.
وقال المخرج محمد الدراجي في تصريح اعلامي "نحن سُعداء جداً لأننا بدأنا بتحقيق حلم العراقيين الذين ينتظرون مشاهدة فيلم عراقي في دور السينما العراقية، وما هي إلا أيام وسنكون أمام هذا الحدث المهم الذي غاب أكثر من ربع قرن عن العراق".
وأضاف أن "رحلة المليون مُشاهد لن تتوقف عند عرض الفيلم في المسرح الوطني، بل سيكون في جميع الدور السينمائية العراقية الموجودة في محافظات البلاد، في خطوة منا لدعم الحرب ضد الإرهاب فكرياً".
وهذا الفيلم هو إنتاج مشترك بين العراق وبريطانيا وفرنسا وهولندا، علماً أن الجانب العراقي تمثله شبكة الإعلام العراقية الرسمية.
يذكر أن الفيلم عرض سابقا في الدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائي وفي مهرجانات أخرى، حيث لاقى أصداء واسعة من قبل النُخب السينمائية العالمية وكذلك المُتابعين.
من جهته، قال سالم سلمان، وهو مدير تصوير فيلم الرحلة، إن "الفيلم العراقي (الرحلة) الذي سيُعرض في دور السينما العراقية، هو فيلم عراقي بحت، حيث كادر التصوير والممثلين كلهم من العراق، وهذا بحد ذاته إنجاز للسينما العراقية".
وأضاف "نُعوّل على الجمهور العراقي في الحضور إلى الدور السينمائية من أجل تحقيق الوصول لمليون مُشاهد، وهذه ليست الغاية، بل الغاية هي أن نُعيد الحياة السينمائية للعراق ونُحيي دور السينما من جديد، إضافة إلى الغاية الأساسية، وهي مُحاربة الإرهاب فكرياً بعد أن حاربناه وانتصرنا عليه عسكرياً".
هـ.ع/هـ.ع