في رحاب ليالي القدر العظيمة...

لقد انزل الله القرآن في ليلة القدر وجعلها خيراً من الف شهر فصار لها من الفضل ما جعلنا نحن المسلمون ان نحرص على كسب اكبر قدر من الثواب فيها، قال تعالى في محكم كتابه في سورة القدر ( بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ ﴿۱﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ ﴿۲﴾ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿۳﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِیهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿۴﴾ سَلَامٌ هِیَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿۵﴾صدق الله العلي العظيم).

وفي ليلة القدر تقدر اقدار الناس وارزاقهم في السنة لذا فالدعاء فيها له اهمية كبيرة اذ يمكن للعبد ان يغير حياته في هذه الليلة بالدعاء والاكثار من عمل الخير والحسنات.

وقد جاءت في الموروث الديني اخبار عن بعض الاعمال يأتيها المسلم في هذه الليلة ليحظى بخيرها وينال فيها ثواباً كبيراً من ذلك قرأة سور القدر الف مرة وصلاة مئة ركعة الى غير ذلك من العبادات والاعمال، وجاء في الحديث "تفكر ساعة خير من عبادة سنة" ولنا ان نتصور مقدار الثواب لو كانت ساعة التفكر هذه في ليلة القدر التي هي خير من الف شهر فسيكون الثواب اضعافاً مضاعفة وربما غيرت هذه الساعة مصير العبد وقلبته من حال الى احسن الاحوال .

كما يقال في عظمة احياء ليالي القدر بالعبادة و الذكر و تلاوة القرآن ،: "مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه و لو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء و مثاقيل الجبال و مكائيل البحار".

واخيرا..تقبل الله أعمالكم وطاعاتكم متابعينا الاعزاء في هذا الشهر الفضيل، وخاصة في أيام وليالي القدر المباركة.

س.ب/س.ب