تعرف على الشهيد الذي يمثل دوره مجيد مجيدي في فيلم الليلة

علي أندرزكو، شخصية شهيرة في عالم النضال والتحرر على مستوى إيران والعالم، كان من المخالفين للحكومة البهلوية وقام بنشاط ضدّها امتد 15 عاماً دون أن يقع ولا مرة بقبضة القوى الأمنية وجهاز مخابرات الحكومة البهلوية آنذاك (السافاك) المعروف بحزمه ضدّ مخالفي حكومة البهلوي الثاني، علماً أن متوسط الكفاح المسلح لأي شخص أو حركة كما يحدده الخبراء بـ 6 سنوات. وقال قائد الثورة الإسلامية عنه بأنه استطاع الهرب والتخفي من السافاك لأربعين عاماً ونقل عن ابنه أن قائد الثورة الإسلامية أخبره بأن لو بقي والده حيّاً لأصبح وزير استخبارات للجمهورية الإسلامية في إيران.

الشهيد أندرزكو من مواليد العاصمة طهران عام 1939 للميلاد، وكان عضواً في هيئة المؤتلفة الإسلامية وكان على علاقة مع الكثير من المجموعات والأحزاب المخالفة لحكومة البهلوي آنذاك، وكان أنشط المجاهدين ضدّ حكومة البهلوي في تلك الفترة.

والده كان بناء، وبسبب الوضع المادي لأسرته ترك دراسته في المدرسة من المرحلة الإبتدائية وبدأ يعمل في ورشة للنجارة لمساعدة أهله، وكان بعد انتهاء عمله يذهب لتلقي دروس الفقه والأصول الدينية في مسجدهرندي، تعرّف أندرزكو في يفوعته على شهصية الشهيد "نواب صفوي"  وفدائيي الإسلام.

تزوج ولديه أربع أبناء هم مهدي ومحمود ومحسن ومرتضى، خلال أحداث 15 خرداد أو 5 يوليو تم تكريمه وإهداءه كتاباً من قبل الإمام الخميني، بعدها ألقي القبض عليه من قبل السافاك وتعرض للتحقيق لفترة ثم أطلق سراحه بعدها وانضم إلى النضال المسلح وقرروا إغتيال رئيس الوزارء حينها "حسين على منصور" وكان له دور في عملية الإغتيال تلك.

 بعدها هرب أندرزكو إلى العراق وكان يزور الإمام الخميني بين الحين والآخر إلى أن عاد إلى إيران مرة أخرى عام 1966.

وعلى اعتبار أنه كان ملاحقاً من قبل السافاك كان يغير مكان إقامته باستمرار بين طهران ومشهد وقم ولم يتوقف دعمه للجهاد والمجاهدين خلال هذه الفترة، وعندما اكتشف السافاك مكانه هرب إلى أفغانستان وبقي فترة ثم عاد إلى مشهد وتابع نشاطه السياسي – الجهادي.

ثم انتقل إلى سورية ولبنان وخضع فيهما لدورات عسكرية تعلم فيها استخدام الأسلحة الثقيلة.

قرر أندرزكو إغتيال محمد رضا شاه البهلوي عن طريق إدخال مواد متفجرة من فلسطين ومعرفته بأحد الأشخاص في قصر البهلوي، لكن الأجل لم يمهله.

استشهد على يد عناصر السافاك في طهران عندما كان ذاهباً إلى منزل أحد أصدقائه وقام في اللحظات الأخيرة من حياته ببلع وتشويه أوراق كانت معه ولم يطلع أحد عن شهادته إلى أن أعلن ذلك الإمام الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ويذكر في إيران باسم "مسلّح الثورة الوحيد" ودفن في طهران.

صنع عنه فيلم وثائقي وفيلم سينمائي الذي ستشاهدونه الليلة على شاشة آي فيلم في تمام الساعة 18:00 بتوقيت مكة المكرمة.

ح.خ/ح.خ