إحتلت الممثلة لاله صبوري في فترة زمنية أكبر شهرة بصفتها الممثلة الكوميدية الأولى في أكثر البرامج شعبية في التلفزيون الإيراني. فهي أدت أدواراً معروفة وخالدة منها دور "مريم" في "نوروز 77" ومسافرة من الجو في مسلسل "المسافرون". فكان عرض مسلسلات لها على شاشة آي فيلم فرصة للقاء لاله صبوري والحديث معها:
- يمكن القول أن أكثر الأدوار التي مثلتيها كانت كوميدية، هل هذا هو بسبب رغبتك أم أن المقترحات دفعتك إلى هذا النوع من التمثيل؟
- المقترحات ونوع شخصيتي كانا على حد سواء في هذا الأمر. أنا إنسانة نشطة وصاخبة، طبعاً اشتهرت بذلك النوع من الأدوار، وما اقترح علي كانت أدواراً صاخبة وفضولية ونشطة أكثر من كونها درامية.
- برأيك أي الأدوار مثل نقطة عطف في حياتك المهنية؟
- الجواب صعب.. لعل ليست لدي نقطة عطف في حياتي المهنية أي أن نقطة البداية هي نقطة العطف بالذات، أنا أبتدأت من أعلى نقطة، أي أنني وخلال فترة قصيرة لا تتحدى يومين أو ثلاثة تحولت إلى أشهر ممثلة كانت تمثل في التلفزيون، وبعد ذلك ربما كانت الأدوار التي أديتها رائعة، ولكن الحدث الأساسي هو كان الحدث الأول بالذات.
- برأيك ما هو سبب خلود لاله صبوري في أذهان المشاهدين؟ وما هو السبب أن أكثر من جيل يتذكرك كممثلة؟
- أنا ورغم أنني اكتسب واردي عبر طريق التمثيل لكنني خلال هذه السنين رفضت التمثيل في أي نوع عمل كان، كان بإمكاني أن أفرط في نفسي فنيا واجتماعيا وأحضر هنا وهناك في كل عمل يدعونني إليه. أنا مثلت طوال حوالي 20 عاما، ولو أضفنا لها الـ3 سنوات التي عملت بالمسرح فأنا أثابر في عالم التمنثيل منذ 23 سنة، لكن لم يصدر مني أي فعل أو تصريح مثير، إلا اللهم أنني شاركت في لقاء، أو أنني مزحت مع مقدم برنامج طرح سؤالا غيرمعتادا على شاشة التلفزيون، برأيي جداً مهماً أن يكون الممثل شعبيا، وهذا يعود إلى ذات الشخص، فالبعض ليسوا شعبيين ذاتياً، حتى لو كانوا أناساً عاديين أي لم يكونوا فنانين أو مشهورين فهم ليسوا شعبيين، لكنني أن بالذات شعبية، وهذا يعود إلى أن البعض ليس بهم جين الشعبية أو الحميمية، فيما يمتلك الآخرون ذلك.
- أنتي أكثر نشاطا في التلفزيون مقارنة بالسينما، هل كان هذا اختياراً شخصياً؟
- يمكن القول إنني لم أعمل في السينما، فحين تخطو طريقا طويلا في فترة قصيرة من المؤكد سوف تقع أخطائاً لديك، لأنني كنت أفتقد للخبرة بالنسبة لمن شق الطريق بتأمل وروية، ففي حقبة اقترح بالتزامن علي وعلى كوروش تهامي وسروش صحت عملا سينمائيا لكنني رفضت لأنني كنت أود أن أؤدي الدور الأول، وبعدا رفضت جميع الأعمال التي كانت تقترح علي.
- إلى جانب التمثيل أنتي تكتبين وتعملين في مجال الإخراج..
- لمدة عامين ونصف كنت كاتبة ومخرجة برنامج "القطة بنغول" للأطفال في القناة الإيرانية الخامسة، أنا أصولاً أعمل بعيداً عن الأضواء، كما أخرجت فيلمين وثائقيين، وحالياً أرغب في العمل مع قناة آي فيلم.
- ما هي أولوياتك؟ أي نوع من هذه الأعمال تغذي روحك أكثر؟ الكتابة أم الإخراج أم التمثيل؟
- في الحقيقة أنا أنظر إلى الأمور من منظار عام، لست أهتم إلى الجزئيات، أنا أنظر إلى الأمور بعمومية ومثالية، فخياري هو العمل الجيد، الأعمال التي تكون أفضل وأكثر وزناً هي اختياري، فلو قلت إنني أهوى التمثيل أكثر فإن بعض المشاريع لا تتمتع بأي إيجابية ولا تقنع الإنسان المثالي، أي أن الدور لن يكون جيداً أو من يمثل أمامك لا يجيد تأدية دوره، فأولوياتي كانت دوماً العمل الجيد في مشروع محترف مع أناس محترفين، بوجود هذه الظروف أنا جاهزة للتعاون بأي تخصص أمتلكه، ولكن المشارع التي تكون غيرمحترفة - حيث أن أكثر العمال هذه الايام باتت غيرمحترفة - فليس لدي أي استعداد لخوضها.
- أي مواهبك التمثيلية لم يتم الكشف عنها بعد؟
- الجواب صعب.. حقيقة لا أعلم!
- الكثير من زملائك يتحدثون وردا على هذا السؤال عن الأدوار التي لم يؤدوها بعد ويرغبون في تأديتها.
- دورات كتابة السيناريو التي كانت لي مع بعض الهواة المبتدين والمتطورين جعلتني أحدث ما لدي من معلومات، وأن يكون لي مساراً متقدماً في هذا المضمار، أنا لدي ذخائر أدبية وتصويرية مسبقة، ولا أحاول العمل كبعض الأطباء حيث يستخدمون معلوماتهم الطبية القديمة ولا يحدثونها ويصرفون الوصفات القديمة، حين أتفرج على الأفلام أطابقها مع المعلومات التي اكتسبتها وأحاول التدقيق في التفاصيل، أنا لا أقول ما هو الدور الذي أرغب بتأديته لكن ووفقا للخبرة التي اكتسبتها خلال هذه الأعوام فمن المؤكد أنني إن مثلت من الآن فصاعداً في السينما أو التلفزيون سوف أمثل بشكل أفضل ومختلفاً عما أديت لحد الآن، أقول ذلك بثقة نفس، ولايختلف نوع الدور، لأنني مختلفة الآن عما كنت عليه سابقا.
- وكلامك الأخير؟
- آمل في أن نشهد أحداثاً جيدة في مجال الإنتاج.
- وماهي رسالتك لمشاهدي قناة آي فيلم؟
- آمل في أن يشاهدوا أعمالنا، وأن يحبونها.
ف.ا/ح.خ