بدأ مساء أمس (الاربعا 17 ابريل) مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بنسخته الـ37 أعماله في العاصمة الإيرانية طهران.
وشهدت سينما "فلسطين" وشارع "الإخوان مظفر" الثقافي حضوراً واسعاً للفنانين والمسؤولين وهواة الفن السابع، حيث ابتدأ المهرجان بعروض للدمى المسرحية في الشارع الثقافي وعروض موسيقية في باحة سينما "فلسطين".
ومن ثم انتقل الحضور إلى صالة السينما حيث عقدت مذكرة تفاهم بين مهرجان فجر الدولي وجمعية الهلال الأحمر الإيراني تنص على اعتبار المهرجان سفير الإحسان في الكوارث الطبيعية، وتم الإعلان أن جميع عوائد المهرجان سوف تهدى إلى المنكوبين بالسيول الأخيرة في إيران.
وأهدى الهلال الأحمر الإيراني ستراته الحمراء لكل من أمين المهرجان المخرج رضا ميركريمي والفنانين رضا كيانيان وستاره إسكندري، ليتم بعدها قطع كيكة مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بنسخته الـ37.
وبعدها تمت إزاحة الستار عن كتاب "المستكشف" (ديده بان) بحضور المخرج إبراهيم حاتمي كيا، والذي تبنى "بيت الفنانين" ترجمته إلى 3 لغات ونشره، وذلك تزامنا مع افتتاح مهرجان فجر الدولي أعماله بعرض النسخة المعادة إصلاحها للفيلم.
ويعرض الكتاب دراسة لسينما إبراهيم حاتمي كيا بالتركيز على 3 من أفلامه وهي "المستكشف" و"من نهرالكرخة حتى نهر الراين" و"الوكالة الزجاجية".
ومن ثم وفي الصالة رقم 1 بسينما فلسطين بدأت مراسم لافتتاح الرسمية لمهرجان "فجر" السينمائي الدولي بنسخته الـ37 وذلك بعزف النشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وابتدأ المهرجان بعرض مقاطع للسيول التي اجتاحت إيران مؤخراً، وشارة المهرجان التي تم تصميمها بلقطات من فيلم "العداء" للمخرج الإيراني المخضرم أمير نادري.
وبعد ذلك تم عرض مقطع فيديو عن فيلم "المستكشف" ضم حوارات مع مخرجه إبراهيم حاتمي كيا والممثل ومدير المؤثرات الخاصة به أصغر بورهاجريان والناقدين أحمد طالبي نجاد ومهرزاد دانش وسعيد قطبي زاده وآرش خوشخو ومدير المؤسسة السينما السابق سيدمحمد بهشتي.
ومن ثم جاء الدور للممثل رضا كيانيان، تلاه الناقد ورئيس تحرير مجلة "فيلم" أعرق مجلة سينمائية في إيران هوشنك كلمكاني ليتحدثا عن الفيلم وسينما حاتمي كيا.
وبعدها تحدث إبراهيم حاتمي كيا عن فيلم "المستكشف" وسائر أعماله. وفيما أشار إلى أن كل شخص يعرفه بأحد أفلامه قال: عشت دوما في اللحظة، وكان لي رد فعل لكل ما يحدث.. فحين أخرجت فيلم المستكشف كانت موجة الانسحابات قد ابتدأت، والأجواء التي يصورها الفيلم إنما كانت رد فعلي على الوضع آنذاك، فحين لم تكن الأمور على ما يرام ويتعين على المستكشف أن يستكشف المنطقة ويرسل الكودات إلى رفاقه فحين يضطر يقوم بتوجيه القصف على المنطقة التي يتواجد فيها.
وأضاف: قسم من المجتمع لم يكن يرغب بمشاهدة أفلامي، وأنا اشتهرت بعد فيلم من الكرخة حتى الراين.. فذلك الشاب ذو الـ27 من عمره بات الآن في الـ57.. صار الآن جدّاً.. وباتت لديه هواجس أخرى.
وقال حاتيم كيا: أنا لا أشاهد أفلامي قط، أتعذب حين مشاهدتها.. وأشكر استوديو الفيلم الوطني الإيراني على ترميم الأفلام، إذ أن الأجيال الصاعدة عندما تشاهد النسخ القديمة تتصور أننا أكثر تأخراً من عصر تشارلي تشابلين، حيث أن أفلامه أكثر نصوعا ووضوحا من أفلامنا.
وبعد ذلك عرضت النسخة المعادة إصلاحها لفيلم "المستكشف" ليبدأ مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بنسخته الـ37 أعماله بعرضها.
وتستمر الدورة الـ من مهرجان "فجر" السينمائي الدولي حتى 26 من أبريل الجاري في العاصمة الإيرانية طهران وبأمانه المخرج رضا ميركريمي.
ف.ا/ف.س