أثار مسلسل العاصوف السعودي جدلاً سياسياً واسعاً في الساحة الاردنية تخلله إتهام الوسط الفني السعودي بقصد التنكّر للدور العسكري الاردني في تحرير الحرم المكي.
ويتخلل المسلسل اشارات على الاستعانة بفريق من الجيش الفرنسي مع تجاهل دور القوات الخاصة الاردنية في تحرير الحرم المكي من الجماعة التي إحتلته لأكثر من اسبوعين في ازمة شهيرة عام 1979.
ونشر الاف الاردنيين صورا للجنرال الأردني الراحل أحمد علاء الدين الذي يعتبره الاردنيون من أبطال الجيش العربي وصاحب الفضل في تحرير الحرم من الجماعة الارهابية.
ولم يتطرق المسلسل من قريب او بعيد لدور اردني من اي نوع.
لكن التساؤل حول التنكر الفني السعودي لدور القوات الخاصة الاردنية في الهجوم وتحرير الرهائن والحرم المكي إتخذ طابعا سياسيا وتغذى على التذكير بالجحود والنكران وبرزت اسئلة سياسية وإعلامية عن ما اذا كان ذلك مقصودا.
وأعاد مئات الاردنيين نشر صورة نادرة تظهر اللواء علاء الدين وسط رجاله محرري الرهائن في عملية عسكرية في مكة.
كما اعيد نشر صورة اخرى تجمع الملك حسين بن طلال مع الملك فهد بن عبد العزيز وقد كان على الارجح وزيرا للداخلية إلى جانب قوة اردنية خاصة وفي الصورة يشرح اللواء علاء الدين للراحلين بعض التفاصيل.
وإتهم عشرات المعلقين الوسط الفني السعودي بتقصد إخفاء الدور الاردني والفضل للعسكريين الاردنيين.
ولم تعلق اي مؤسسة اردنية رسمية على الجدل خصوصا وان مسلسل العاصوف لا يذكر الاردنيين من قريب او بعيد ويشير إلى دور قوات اجنبية فرنسية .
وقال المؤرخ الاردني البارز بكر المجالي ان الجيش الاردني لم يتحدث علنا عن دوره في هذه العملية لكن الثابت تاريخيا ان الملك حسين عرض المساعدة على الجانب السعودي.
ويقدر مراقبون بان العلاقات الباردة سياسيا وإعلاميا بين الاردن والسعودية انعكست على أحداث المسلسل خصوصا وان فقرات من كتاب سابق صدر في الثمانينات اعيد نشرها ايضا وتتحدث بتوسع عن العملية التي قادتها القوات الخاصة الأردنية للتخلص من مجموعة جهيمان وتحرير المئات من الرهائن السعوديين وبعد فشل قوات الحرس الملكي السعودية في تحرير الرهائن ولمدة اسبوعين ووقوع نحو 123 قتيلا.
ح.خ/ح.خ