سيقام مهرجان أفلام الأطفال واليافعين في نسخته الـ32 بمشاركة ممثلين عن 27 دولة من 19 اب/أغسطس حتى الـ26 من الشهر ذاته لعام 2019 بعرض الأفلام الروائية الطويلة، الروائية القصيرة و أفلام الرسوم المتحركة الطويلة منها و القصيرة في مدينة إصفهان التاريخية.
وتم عقد لقاء صحفي خاص بمهرجان أفلام الاطفال واليافعين بنسخته الـ32 في قاعة (عباس كيارستمي) في مؤسسة الفارابي السينمائية في العاصمة طهران، وبحضور «علي رضا تابش» (مدير المهرجان) و«محسن دليلي» (مدير العلاقات العامة والاعلام).
وقال مدير المهرجان (علي رضا تابش) في اللقاء : يشرفني أن أعلن أن هذه النسخة من المهرجان بإمكانها أن تكون نقطة تحول من عدة نواح ليتم تطوير الإنتاج السينمائي، وبالطبع فإن التغيير و التحول، الذي سنذكره في سياق حديثنا، نشأ من خلال مجموعة من الإصلاحات و الجراحات وبذلك فإن مجموعة الإنتاجات الفنية السينمائية للبلد أصبحت في هيئة موحدة و تحت قيادة منسقة كما لا يمكن إنكار و صرف النظر عن الجهود الموحدة أو المنظمة، سواءا من مؤسسة الفارابي السينمائية أو منظمي هذه النسخة من المهرجان. لابد لهذا التغيير أن ينشأ من نضج مجتمع الفنانين، تغيير المواقف على مستوى الإدارة الكلية للسينما في البلد، وخاصة رئيس المنظمة السينمائية بالإضافة لتغيير العلاقات التي تحكم نمط الإستهلاك الثقافي في البلد.
كما أوضح تابش قائلاً: خلال هذه النسخة من المهرجان سيتم إستعادة الإهتمام بالصعيد الدولي لسينما الأطفال الذي كان منسيا إلى حد كبير خلال الفترة التي مضت. من خلال إنشاء مكتبة الفيديو، ستكون الدعوة من الموزعين المحليين و الدوليين بالإضافة لتعريف الخدمات الجديدة للضيوف المتواجدين في العرض الدولي، حاولنا تعريف صناعة الصور في مجال الأطفال و اليافعين دوليا. تمت عملية التعريف هذه تماشياً مع إزدهار الإنتاج الوطني كما بطبيعتها تتماشى مع السياسات الحاكمة للبلد، ونعتقد أنه، و نظرا للغة الصور المشتركة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يفتح آفاقا جديدة للسينما في البلد. الأفق الذي يتمثل بحضور المهرجان هو العرض الوحيد منه، و هدفه الحضور المتكامل في بنية السينما الدولية . هذا الحدث سيقع و بالإعتماد على القوة الداخلية والمصدر الغني في الأدب والإبداع، خاصة في المجالات الفنية ولأدبية المتعددة للأطفال واليافعين في إيران، نمتلك مزايا يتم العثور على شبيهها في قلة من الدول.
وعرّج تابش على بيان لإحصائيات الأعمال المطروحة للمهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين بنسخته ال-32 حيث كشف: يبلغ إجمالي عدد الأعمال المقدمة إلى الإدارة للعرض المحلي 217 عنوان فيلم، و التي تم تدوين 12 عنوان للأفلام السينمائية، 105 عنوان للأفلام الروائية القصيرة، 16 عنوان للأفلام الروائية الطويلة، 66 عنوان لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة، 6 عنوان لأفلام الرسوم المتحركة السينمائية , 39 عنوان وبسري (مسابقات أفلام على موقع إنترنت) و بعد مشاهدة جميع الأعمال، تم إختيار 36 عملا من قبل لجنة الإنتخاب الخاصة بإيران و التي تشمل 7 أفلام روائية قصيرة، 10 أفلام روائية طويلة و 12 فيلم للرسوم المتحركة القصيرة.
ومجموع الأعمال التي تم تقديمها للإدارة هي 235 عنوان فيلم، و التي تشمل 100 عنوان فيلم سينمائي، 45 عنوان لأفلام الرسوم المتحركة الطويلة، 40 عنوان لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة، 50 عنوان للأفلام الروائية القصيرة. و بعد مشاهدة كافة الأعمال تم إختيار 42 فيلم من قبل لجنة التحكيم الخاصة بالعرض الدولي، 12 فيلم من الأفلام الطويلة السينمائية، 10 أفلام رسوم متحركة طويلة، 11 فيلم رسوم متحركة قصير و 9 أفلام روائية قصيرة.
مجموعة أعمال (وبسري) (مسابقات أفلام على موقع إنترنت) التي قدمت للمهرجان هي 39 أثر. أعتقد أنه من الضروري أيضًا الإشارة إلى أن 11 قاعة سينمائية في مدينة إصفهان ستعرض الأفلام التي قدمت للمهرجان على 3 دفعات، مع عرض مجموعة مختارة من أفلام المهرجان في جميع مراكز المدن بالإضافة و على هذا النحو هناك منطقتين لهما الحرية في العرض.
وأكمل تابش على أسئلة الصحفيين خلال هذا اللقاء، ورداً على الأسئلة التي طرحت حول عدد الأفلام الخاصة بالعرض الدولي وتأثير العقوبات على تواجد الأفلام في المهرجان بالإضافة لتواجد العديد من الأفلام من تركيا في المهرجان، قال: مهرجان الأطفال واليافعين هو رمز للدبلوماسية العامة خاصة عندما يحاول أعداؤنا نقل صورة غير ملائمة لبلدنا، مهرجانات مثل مهرجان فجر الدولي وهذا المهرجان الذي في مدينة تعتبر بنفسها رمزا لإيران كما كانت عاصمة لإيران كما إن هذه النقطة تعتبر في غاية الأهمية. لحسن الحظ، سيكون لدينا مشاركون من تركيا وسنعقد العديد من ورش العمل الدولية بالإضافة لتواجد 27 دولة سيتم إستضافتهم لهذا المهرجان.
وأجاب مدير المهرجان على سؤال يخص مدى الإهتمام الموجه لجمهور المهرجان ومدى تفاعله مع دول المنطقة، وخاصة كردستان العراق حيث قال: لو تمعّنا للّوحات الثقافية في إيران والبلدان المجاورة، فسنجد التنوع الثقافي واللغوي والديني الذي يشير إلى أنه يمكن إقامة صلة بين ثقافتنا والأراضي الأخرى. يجب أن نذكر بأن هذه الدول تعتبر من ضمن إهتماماتنا، كما جمعنا الضيوف والمشترين من المنطقة في المهرجان ليتم عرض المحتوى الإيراني لهم . في قسم التجارة في مؤسسة الفارابي السينمائية ومنظمات السينما الأخرى ، نرى مشترين من الدول المجاورة يرغبون في شراء منتجاتنا وأعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بالتبادل الثقافي على شكل فيلم ومسلسل ، سيكون أكثر فعالية .
قال تابش في ختام هذا المؤتمر: كما ذكرت سابقا، هذا العام لدينا لوحات سينمائية من إنتاج مشترك وآمل من خلال هذه اللوحات أن نتمكن من إقامة علاقات جيدة بين إيران والدول الأجنبية وقمنا بدعوة المخرجين الذين لديهم خبرة جيدة في التعامل مع السينما العالمية ليحضروا هذه النسخة من المهرجان.
وتابع: إنما أيضا تعد واحدة من الخطوات الضرورية هذا العام هي حضور المدن الشقيقة لمدينة إصفهان للمهرجان حيث أن خلال الأشهر القليلة الماضية، أرسلنا دعوات لشركات الأفلام والسينمائيين والناشطين في مدن يريفان ولاهور وكوالالمبور وحيدر آباد وسان بطرسبرغ وكوريا الجنوبية، ... لحضور هذه النسخة من المهرجان. كما توجد أفلام تم إنتاجها من دول أخرى ووضعت واحدة منها تحت عنوان أخوات مدينة إصفهان، وسيكون لهؤلاء المشاركين حضور فعال في مهرجان هذا العام.
يشار إلى أن فعاليات النسخة الـ32 من مهرجان أفلام الأطفال و اليافعين الدولي في إيران ICFF بإدارة «علي رضا تابش» من تاريخ 19 أغسطس حتى ال26 من الشهر ذاته لعام 2019 بعرض الأفلام الروائية الطويلة، الروائية القصيرة و أفلام الرسوم المتحركة الطويلة منها و القصيرة في مدينة إصفهان التاريخية.
س.ب/س.ب