هل من الممكن أن يغيب عن أذهان الجمهور شخصية (الخال رضا) بمسلسل "تحت الحد" ذلك الرجل الطيب الذي كان يرتدي دائما بدلة وقبعة على رأسه؟ هذا الخال الذي كل عائلة في حياتنا العادية لديها شخص كبير في السن مثله. هذا الشخص الذي تمكن "هوشنك توكلي" من تأدية دوره.
وإحد عناصر نجاح هذا المسلسل هو الإختيار الصحيح للممثلين للدور الذي يناسبهم مما جعل الجمهور يتفاعل معهم بصدق.
برأيك ما السبب وراء بقاء هذا المسلسل في أذهان الجمهور؟.
برأيي أن سيناريو "تحت الحد" كان قوي جدا والكاتب يعرف جيدا أوضاع مجتمعه وحتى الأن مازال يعرض هذا المسلسل بعد كل هذه السنوات ومن أسباب جاذبيته ونجاحه من جهة طاقم العمل كانوا جيدين جدا وتم إختيارهم جيدا.
تقريبا كان جميع الممثلين في أماكنهم الصحيحة وجميعهم تعاونوا معا حتى يخلد هذا المسلسل، عموما التركيب الصحيح للممثلين لأي مسلسل حتى يصدق الجمهور الشخصيات التي يشاهدونها وطبعا لا يجب أن ننسى الإخراج الجيد لـ "محمد رضا هنرمند" وباقي طاقم العمل من هندسة الصوت والإضاءة الجيدة والتصوير الممتاز والمكياج للسيد "عبد الله اسكندري".
لنتحدث قليلا عن شخصية (الخال رضا)، كيف تشكلت هذه الشخصية؟.
أنا اتذكر أن السيناريو المبدئي لـ "تحت الحد" كانت شخصية الخال بارزة أكثر مما نراه الأن لأن السيد هنرمند قام بتقسيم العمل إلى حد ما وأزال المسؤولية من على الشخصية لكن عامة الخال ذو اللحية البيضاء كبير العائلة وهذه الشخصية تكتسب إحترام الاخرين فهو اكثر من خال هو مرشد للصغار في العائلة. حتى إذا قلت أهمية هذه الشخصية هذه الأيام فقد استخدمت في القصة لحل مشاكل عائلته بطرق مختلفة ويرجعون له حتى لا تبقى خلافات بين أفراد العائلة.
أردنا أن نقدم الخال كتذكير للثقافة الإيرانية القديمة.. فعندما قرأت السيناريو ركزت أكثر على شخصية الخال والمخرج أيضا أراد أن نخرج هذه الشخصية من إطارها التقليدي وأنا رأيت هذه الخصوصية لشخصية الخال وسعيت أن أظهر شخصيته الخاصة والفريدة.
آي فيلم: أجاد الممثلون تأدية أدوارهم بشكل جيد من "برويز برستويي" إلى "فاطمة معتمد آريا".. فكيف تصف العمل معهم؟
بالطبع إذا كان ممثل الشخصية التي أمامه تلعب دورها جيدا فعندها يستطيع الممثل أن يلعب دوره بشكل أفضل ومثلا "فاطمة معتمد آريا" تساعد الممثل المقابل لها كثيرا وهذا الحضور القوي و الضعيف للشخصيات كان السبب وراء أن تظهر شخصية الخال بهذه الجودة.
أنت فنان قليل العمل، ما السبب وراء هذا؟
بالأساس أنا لا أمثل كثيرا وهذا أيضا يعود لأن السيناريو والقصة والمحتوى وجودة العمل تؤثر على الجمهور الذي هم أهم شيء بالنسبة لي وأحب أن أشارك بمسلسلات تبقى خالدة في أذهان الجمهور مثل مسلسل "تحت الحد".
ونشير الى أن توكلي شارك أيضا بالعديد من الأعمال البارزة التي عرضت على شاشة آي فيلم منها مسلسلات الأب، أيام الدكتور قريب، الميرزا كوجك خان.
ل.ق/ م.ف