وجه المخرج الأمريكي مايكل مور انتقادات شديدة اللهجة لحكومة بلاده على اغتيالها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق فجر أمس الجمعة.
وتطرق مور، صاحب أوسكار والسعفة الذهبية (الجائزة الأولى في مهرجان كان) على صفحته في "فيسبوك" إلى الإنجيل، مشيرا إلى أن المجوس الثلاثة الذين جاؤوا من المشرق بهدايا إلى السيد المسيح عقب ولادته كانوا من غرب الدولة الفارسية.
وذكر مور أن أتباع السيد المسيح في الولايات المتحدة "ردوا الجميل" إلى الإيرانيين في العقود الأخيرة، بتدريب انقلاب عام 1953 و"استبدال رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا بالدكتاتور القاسي شاه إيران"، ثم بتزويد نظام الرئيس العراقي المعدوم صدام حسين في الثمانينات بأسلحة الدمار الشامل ليستخدمها ضد الإيرانيين، ثم بغزو العراق ما شكل خطرا جديدا على إيران.
وأعار مور اهتماما خاصا لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، وقال: "بعد عدة سنوات مزق رئيس أمريكي جديد، اعتمادا على قاعدته الإنجيلية، الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها لجعل حياة شعبها بائسة".
وفي ما يتعلق باغتيال سليماني، وصف مور الجنرال الإيراني بأنه كان "أحد زعماء الدولة ومناضلا ضد فاعلي الشر الذين يدعون أنهم مسيحيون".
وشدد على أنه لا داعي للاحتفال بعيد الظهور الإلهي المسيحي الاثنين القادم في هذه الظروف، قائلا: "في الواقع، إذا رأيتم ثلاثة إيرانيين في طريقكم هذا الشهر فربما من الأفضل لكم خفض رؤوسكم، وإذا كنتم إيرانيين وترون في شارعكم ثلاثة مسيحيين من الولايات المتحدة فلكم بركتي لوقفهم".
ونصح مور الإيرانيين بإعطاء هؤلاء الأمريكيين المفترضين نسخة من سورة مريم من القرآن الكريم، مختتما بالقول: "هذه المرأة يحترمها جميع مسلمي العالم، وليس بإمكانهم (الإيرانيون) عدم حبنا، إلا أنه من المؤسف أننا لا نملك شيئا لنعوضهم به مقابل ذلك الحب سوى القتل".
د.ت
إقرأ أيضا:
مايكل مور يسخر بذريعة ترامب عن اغتيال سليماني
فجر الـ 38 يهدي تمثال الشهيد سليماني لأفضل فيلم المقاومة
هوليوود تدين جريمة ترامب في اغتيال القائد سليماني
مايكل مور يدعو ساسة أميركا للتفرج على الأفلام الإيرانية بدل الحرب