ألغى المخرج الإيراني مسعود بخشي مشاركته في مهرجان "ساندنس" الأميركي، حيث كان من المقرر عرض فيلمه "يلدا"، ولأول مرة دوليا، في هذه الدورة من المهرجان.
ونشر بخشي نص رسالة قصيرة أعلن فيها تراجعه عن الحضور في المهرجان ومشاركة فيلمه فيه، حيث كان العمل الإيراني الطويل الوحيد الذي يشارك في هذه الدورة.
وسبق أن وجه كل من مركز الفنانين الدولي الأميركي وشخص الممثل والمخرج الشهير روبرت ردفورد وسائر مدراء مهرجان ساندنس الدعوة، وإرسلوا تأشيرة الدخول الفنية ـ التي لا يشملها قانون حظر دخول الإيرانيين إلى أميركا ـ لمسعود بخشي، مطالبين إياه بالحضور في مختلف برامج المهرجان.
وجاء في رسالة مسعود بخشي مخاطبا القائمين على المهرجان: "في هذه الظروف سوف لن آتي إلى مهرجانكم، وسوف أظل إلى جانب الناس الذين باتوا يعانون منذ سنين من الحظر والضغوط والتمييز والحرمان والمنع من قبل مشعلي الحروب. أرجو إبلاغ سلامي وتبجيلي إلى السيد روبرت ردفورد، فهو وصف رئيسكم بالدكتاتور الذي يتجاهل القيم التي كانت تعتز بها أميركا ذات يوم، وهاجمه. الإيرانيون يدركون هذا الأمر، وآمل أن يدرك الأميركيون ذلك أيضا. نحن نعيش في فترة مظلمة، وبتنا بأمس الحاجة إلى الضوء الذي تبعثه الثقافة. آمل لمهرجانكم أن يفلح في إيقاد الضياء في ذلك الظلام."
ويعتبر مهرجان ساندنس أهم مهرجان سينمائي مستقل في أميركا، وهو إلى جانب مهرجانات كان وبرلين من أكثر المهرجانات السينمائية اشتهارا على المستوى العالمي.
ومن المقرر أن تقام الدورة الـ35 من مهرجان ساندنس السينمائي الدولي في الفترة 23 يناير حتى 2 فبراير القادم في مدينة يوتا الاميركية.
ف.أ/س.ب