حضي فيلم "يلدا" للمخرج الإيراني مسعود بخشي على إقبال كبير من قبل المتفرجين والناقدين في مهرجان "ساندنس" الأميركي.
وعرض "يلدا" الممثل الوحيد للسينما الإيرانية في هذه الدورة من المهرجان يوم الأحد وذلك في إطار الأفلام الروائية الطويلة المتنافسة بالمهرجان، حيث لقي إعجابا عاما.
وكتب الناقد آلن هانتر في مجلة سكرين ديلي مشيدا بالفيلم: "إن شكل العرض التلفزيوني قد وفر للقصة إطاراً موجزا، كما أن براعة المخرج المضمونة قد صنعت ميلودراماً موزوناً ومفهوماً، يتلاعب بالموت والحياة في مضمار سرد القصة."
كما كتب الناقد يان تامس: إن فيلم يلدا فيلم مقتدر، يهز مشاعر الإنسان برؤى من خلال عدسة عصرية، ورغم أن الفيلم يجري في ليلة واحدة لكن المخرج أترع السرد بقصة مفعمة، بحيث أن المتلقي يفهم جميع الأحداث جيدا.
هذا وكتبت مجلة بلاي ليست نت حول الفيلم: "فيلم مسعود بخشي بقوته وإيجازه مليء باللحظات الدرامية التي تشد المشاهد إليها، كما أن أداء صدف عسكري الرائع يؤثر حتى في أقسى القلوب."
كما وكتب فابيان لومرسيه الناقد في موقع سينه أوروبا: مسعود بخشي بفيلمه الروائي الطويل الثاني، يطرح وبحذاقة أسئلة أخلاقية واجتماعية حول الحب والكراهية ورفض الانتقام، فهذا المخرج الذي اكتشفه مهرجان كان عام 2012 من خلال فيلمه الأول يصور في هذا الفيلم محكمة على شاشة التلفزيون وذلك بدقة وحماس.
وسبق أن أرسل مسعود بخشي رسالة إلى مهرجان ساندنس ومؤسسه الممثل روبرت ردفورد معلنا عن احتجاجه للتوترات الأخيرة ورفضه للقيود المفروضة على الأتباع الإيرانيين في أميركا، ومؤكدا عدم حضوره في المهرجان.
وفيلم "يلدا" بإخراج مسعود بخشي وإنتاج علي مصفا ومشاركة مؤسسة "بن كاه" الثقافية تامستقلة ودعم إيرج تقي بور ومنظمة فارابي السينمائية، سوف يغادر بعد مهرجان ساندنس إلى أوروبا، ليشهد أول عرض أوروبي له في مهرجان برلين السينمائي بنسخته الـ70.
ف.أ