أوضحت المخرجة الإيرانية نرجس آبيار خلال برنامج تلفزيوني موقفها من المرأة ودورها في المجتمع، حيث قالت: لست نسوية بمعنى أنني من مقدسي المرأة إلى حد المبالغة التي يظهرها هذا المنهج.
كلام مخرجة "ليلة أصبح القمر بدراً" جاء خلال لقاء تلفزيوني على الشاشة الإيرانية الصغيرة.
إبتدأت آبيار حديثها عن موقعية الرجل والمرأة في المجتمع لتقول: "بصراحة لست مع المرأة إلى حد المبالغة، وأعتقد أن العديد من المفاهيم حول العدالة بين الجنسين تكاد تكون واضحة وليست بحاجة للتفسير أكثر رغم طرحها في بعض الأحيان والنقاش حولها".
وأضافت المخرجة: من الطبيعي أن الحالة البدنية للمرأة مختلفة عن الرجل ولكن ذلك لايعني أبداً أن المرأة ضعيفة، فالمرأة التي تستطيع أن تكون أماً وتحمل في بطنها جنينها لمدة 9 أشهر وتوقف حياتها من أجل هذا المخلوق المقدس تدل على عظمة هذه الإنسانة وتعطيها شهادة لا يمكن إنكاراها في الحياة، وهذا أول الغيث في الحديث عن المرأة وصولاً إلى مهام وأدوار أخرى، لكننا للأسف وحتى الآن مازلنا أسرى حالة قديمة تفيد بأن المرأة يجب أن تضاعف جهدها كثيراً حتى تثبت نفسها وأتمنى أن يتصحح ذلك.
وقالت أيضاً: كنت فتاة شقية في صغري ومخالفة لكل القيود والعادات التقليدية، وطالما أحببت خوض تجاربا وأفقا جديداً ، كان أبي من يدعمني في ذلك على إعتباره إبناً للفن والسينما من خلال قصصه وحكاياه التي تربينا عليها ومساعدته الدائمة لي في الطريق الذي مضيت فيه، في الواقع مازالت العديد من القصص التي قصها علينا والدي تجول في خاطري وتذكرني بالدنيا الجميلة التي صورها لنا من خلالها.
وأكملت آبيار حديثها: العديد من النساء اليوم يعيلون أسرهم لأن ظروف الحياة الإجتماعية والعمل تغيرت كيراً، لكن للأسف بعض النظرات التقليدية مازالت تنتظر من المرأة قيامها بأعمال المنزل والإقتصار على ذلك في وقت بات كل شيء ينجز بشكل تشاركي لأن المرأة تعمل مثل الرجل مما يحذو بالطرفين المساعدة داخل المنزل وخارجه.
وأما عن آخر نشاطاته الفنية فقد أفادت المخرجة نرجس آبيار أنها تحضر لعمل إجتماعي يختلف عما قبله بلوكيشنات أقل، لكنه متوقف بسبب إنتشار وباء كورونا كحال العديد من الأعمال الفنية، وتمنت آبيار أن تنتهي هذه المحنة بأسرع وقت وتعود الظروف الإجتماعية إلى واقع أفضل والإعتبار من هذا الإمتحان الذي كان أحد ثماره العروض الإنترنتية الناجحة في عالم السينما الإيرانية.
هذا وتعتبر نرجس آبيار إحدى المخرجات التي سجلت إسمها بحروف من ذهب في عالم السينما الإيرانية من خلال ماقدمته وخاصة "ليلة أصبح القمر بدراً" والذي حصد نصيب الأسد من جوائز مهرجان فجر السينمائي في نسخته رقم 37 عبر نجومية الفريق تمثيلاً وكتابةً وإخراجاً.
م.ع\ح.خ