يصادف اليوم 4 يوليو ذكرى رحيل عملاق السينما الإيرانية المخرج الكبير عباس كيارستمي، والذي فتح أبوابا فريدة من نوعها بوجه السينما العالمية.
وتعددت مواهب كيارستمي في مجال الفن حيث أنجز أعمالا يشار إليها بالبنان في مجالات الإخراج والكتابة السيناريو والمونتاج والتصوير الفوتوغرافي والإنتاج السينمائي والغرافيك والموسيقى والرسم والإخراج الفني والشعر.
ويعتبر كيارستمي من مخرجي تيار الموجة الإيرانية الجديدة التي بدأت في أواخر 1960 بمخرجين أمثال سهراب شهيد ثالث وبهرام بيضايي وبرويز كيمياوي.
ومن خصائص سينما كيارستمى استخدام الكاميرا الثابتة، ورواية القصص بطريقة وثائقية، وشاعرية المشاهد، وتقليل دور المخرج، وأيضاً استخدامه لأبطال أطفال.
وأنجز عباس كيارستمي في مجال السينما أكثر من 52 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا وقصيرا، ومن أبرز أعماله "ثلاثية كوكر" والتي ضمت أفلام "أين بيت الصديق" و"الحياة ولاشيء آخر" و"تحت أشجار الزيتون"، وطعم الكرز، و"ستاخذنا الريح"، و"نسخة طبق الأصل"، و"مثل شخص واقع في الحب".
كما يزخر سجل كيارستمي بالجوائز والمواقع العالمية، ومن أبرزها سعفة مهرجان "كان" في دورته الـ50 وذلك لفيلم "طعم الكرز"، كما تبنى التحكيم في 4 دورات من هذا المهرجان.
وبتتويجه بـ80 جائزة دولية 32 منها جائزة "إنجاز عمر" يعد أبرز فنان إيراني ومن أبرز الفنانين على المستوى الدولي الذي يتم الاحتفاء به بهذا الحجم الكبير.
كما أنه المخرج الوحيد الذي احتفى به مهرجان فجر السينمائي في إيران لمجمل إنجازه السينمائي مرتين.
صنفته بعض الجهات المختصة ضمن أفضل 3 مخرجين في قارة آسيا، وسادس أفضل المخرجين على المستوى العالمي.
كما صدرت المئات من الكتب والدراسات وبحوث التخرج عن حياته وسينماه ودوره في مجمل مسيرة السينما العالمية.
ف.أ/ح.خ