هن اجمل الامهات لانهن علّمن اولادهن ان النصر والتحرير لا يأتي بالكلام والشعارات بل بالدم القاني لذلك ضحين بأولادهن.
اخترنا لحضراتكم متابعينا الكرام فيديو لمشهد درامي للفنانة مريلا زارعي من فيلم "الأخدود 143" للمخرجة "نرجس أبيار" يجسد لحظة لقاء الأم مع ما تبقى من رفات ابنها الشهيد بعد مرور أعوام على استشهاده، وتحاول المخرجة في هذا المشهد أن تجسد وتنقل صورة للوعة أمهات الشهداء واشتياقهن للقاء أبنائهن، واسترجاع ذكرياتهن مع تربيتهم منذ الولادة إلى تقديمهم قرابين للوطن ليبقى عزيزا كريما منتصرا.
والمعروف أن فيلم الأخدود 143 للمخرجة الإيرانية المتألقة نرجس آبيار يروي قصة أم تنتظر على احر من الجمر اخباراً عن ابنها الذي يقاتل في جبهات القتال في الحرب التي فرضها النظام الصدامي البائد على الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988 ) وهو من تمثيل مريلا زارعي و مهران احمدي و كلارة عباسي وجواد عزتي وحسام بيكدلو ويد الله شادماني و زهرا مرادي و سامان صفاري و محيا دهقان.
وقد عرض في مهرجانات محلية وعالمية ونال استحسان الجمهور وحصد العديد من الجوائز الرائعة كما كان أداة الشهرة للرائعة نرجس آبيار.
مهما قلنا ومهما كتبنا لن نستطيع ايفاء الام حقها فكيف بأمهات الشهداء اللواتي ضحّين بفلذات اكبادهن لنحيا أعزاء في وطن لولا دماء هؤلاء الشهداء لا ندري أين أصبح وكيف سيكون؟
ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لامهاتهم ان لا نفرط بما استشهدوا من اجله وان لا نضيع البوصلة وان نحفظ وصيتهم بحفظ الوطن والمقاومة.
أترككم مع الفنانة مريلا زارعي ومشهدها العظيم في فيلم الأخدود 143.
ح.خ/ح.خ