يحتل الفنان السوري غسان مسعود مكانة رفيعة بين نجوم التمثيل، فهو يمتلك موهبة استثنائية أهلته لتقديم أعمال متميزة في السينما العربية والعالمية.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل، الأحد، تلقي آي فيلم العربية الضوء على محطات مهمة ومؤثرة في مسيرته الفنية.
ولد غسان مسعود في 20 سبتمبر/أيلول 1958 بمدينة طرطوس السورية، وأتقن اللغة العربية بشكل دقيق، الأمر الذي جعله متحمسا وشغوفا بالمشاركة في الأعمال التاريخية في التلفزيون والمسرح.
من خشبة المسرح قرر مسعود العبور لقلوب الجماهير، وبعد عدد كبير من العروض الناجحة، رشحه المخرج "علاء الدين كوكش" للمشاركة في مسلسل"ذكريات الزمن القادم" من إنتاج عام 1990.
رغم نجاح وسطوع غسان مسعود في هذه المرحلة إلا أنه فضل العمل بالتدريس في معهد الفنون المسرحية بدمشق، واستمر في هذا الاتجاه لمدة 10 سنوات، وبعد ذلك أدرك أنه لن يستطيع الجمع بين التمثيل والتدريس فقرر التفرغ للتمثيل فقط.
قدم مسعود للدراما العربية ما يقرب من 33 مسلسلا، أغلبها تاريخي مثل:الحجاج، صقر قريش، عمر، صلاح الدين الأيوبي.
وفي الحلقة 65 من برنامج "خارج الإطار" الذي تقدمه قناة آي فيلم، رافقت كاميرا القناة الممثل القدير غسان مسعود بجولة على إحدى الفرق المسرحية، وذلك قبل اللقاء الذي حاورته فيه عن مجمل مسرته الفنية.
وكانت انطلاقة غسان مسعود من النطاق العربي إلى العالمية بفيلم "المتبقي" للمخرج الإيراني المرحوم سيف الله داد، عام 1995، حيث أبلى بلاءا حسنا بأداءه دور "شمعون".
وإثر ذلك رشحه المخرج العالمي ريدلي سكوت في عام 2005 للمشاركة في بطولة فيلم "مملكة السماء" والذي جسد خلاله شخصية القائد صلاح الدين الأيوبي.
نجح مسعود في استثمار الفرصة بشكل جيد، لذا توالت أعماله العالمية مثل فيلم "قراصنة الكاريبي" عام 2007، ثم عاد للعمل مع المخرج ريدلي سكوت عام 2014 من خلال فيلم "خروج الآلهة والملوك".
ولم ينشغل مسعود بفنه عن تكوين بيت وعائلة، حيث تزوج ورزقه الله بـ"لوتس" و"السدير" ويعتبر أسرته الصغيرة مصدر سعادته الحقيقية.
م.ع\ف.أ