رحل المنشد القدير العملاق "محمد رضا شجريان" عن عالمنا، عصر اليوم الخميس بعد صراع طويل مع المرض.
وأدخل شجريان المستشفى اخر مرة منذ ايام وحجز بالعناية المركزة بسبب تدهور صحته.
وتم إدخال شجريان إلى وحدة العناية المركزة في 5 أكتوبر بسبب تدهور في عمل القلب والرئة والجهاز التنفسي وفقدان الوعي وانخفاض ضغط الدم والصفائح الدموية.
ونعى وزير الثقافة الايراني "عباس صالحي" وفاته، قائلا بأن عالم الفن خسر واحد من اكبر رموزه.
كما نعاه عدد من مشاهير الفن مثل ليلى اوتادي، شيلا خداداد، شبنم مقدمي، شاهرخ استخري وبهرنك علوي.
ونذكر ان ولد "محمد رضا شجريان" بمدينة مشهد في 1940 وهو موسيقي تقليدي، لقب بأعظم أستاذ إيراني على قيد الحياة للموسيقى التقليدية.
ويمتاز بأنه منشد استثنائي يتمتع بالقوة والبراعة، ويجمع بين الصفات الموسيقية والأخلاقية لأستاذ الموسيقى التقليدية وشارك بانشاد شارة عدة افلام منها "الهائمون"، "الأبجد" و"انه الشتاء".
خلال مسيرته المتعددة الأوجه، اتسم شجاريان بأنه فنان غزير الإنتاج، إضافةً إلى قيامه بالتدريس في جامعة طهران للفنون الجميلة. ويمتاز أيضاً بأنه خطاط جيد، وتعتبر مساهمة محمد رضا شجريان الدائمة في إغناء التراث الموسيقي للبشرية، ما هو إلا دليل واضح للمهمة التي أخذها على عاتقه في نقل مهنته وحسّه الموسيقي إلى ابنائه وطلابه.
في سنة 1997 حصل على جائزة بيكاسو ونوط شرف من مؤسسة يونسكو في باريس هذه الجائزة تعطى كل خمسة سنوات لفنانين. أيضا حصل على جائزة موتزارت من مؤسسة يونسكو سنة 2006 ورشح لجائزة غرامي لمدة سنتان متتاليان كل سنة يرشح خمسة ألبومات من موسيقة الكلاسيكية لهذا الجائزة.
ل.ق/ د.ت