بعد عرض فيلم "الشمس" بمهرجان سينمائي في الصين واستقبال الجمهور، أعرب المخرج الإيراني مجيد مجيدي عن أمله في أن يكون هذا الفيلم باكورة الأفلام الإيرانية التي تعرض على نطاق واسع في دور السينما الصينية.
وفي المؤتمر الصحفي لفيلم "الشمس" الذي عرض أمس الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر في مهرجان هاينان السينمائي الصيني بنسخته الثالثة، وفي إشارة إلى الوضع الصعب الذي شهدته إيران خلال فترة الحظر، شكر مجيد مجيدي الشعب الصيني على تعاطفه مع الشعب الإيراني وقال: نعيش في أقسى ظروف العقوبات التي فرضتها علينا حكومة الولايات المتحدة منذ 40 عاما.. على أي حال الوضع صعب، فقط لأن أمة ما تريد أن تكون مستقلة وتريد أن ترتكزعلى ذاتها.
وتابع: منذ سنوات كان النفط والغاز وكل ثروات إيران الوطنية في أيدي الدول الغربية.. لكن الآن وبعد 40 سنة حيث استطاع الشعب الإيراني أن يعتمد على نفسه، لا يمكنهم القبول بذلك.. فرضوا علينا العقوبات منذ 40 عاما وفي هذه الظروف الحرجة لا يسمحون بدخول الأدوية إلى بلدنا.. وفي ظل ظروف الكورونا يفقد الكثير أرواحهم بسبب نقص الأدوية.. الأطفال ومرضى السرطان محرومون من الدواء، وكل هذا بسبب العقوبات.. لا أعرف ماذا نسمي هذه الحالة؛ إنها جريمة إنسانية تحدث بحق الشعب الإيراني."
وفي نهاية حديثه قال مخرج خورشيد: "أشكر حكومة وشعب الصين الموقران وذلك لشعورهم وتعاطفهم وصداقتهم مع الشعب الإيراني."
وكان مجيدي قد قال لراديو وتلفزيون الصين المركزي عن مهرجان هاينان الذي يقام لأول مرة في ظل ظروف كورونا: "هذا مهرجان فتي، ولا يزال أمامه طريق طويل لكي يصبح مهرجانا جيدا.. بالطبع خلال هذا الوقت شهدت تخطيطا جيدا، وكان هناك مستوى جيدا من التفاعل مع الدول، وتقدمت الكثير من الأعمال للمشاركة، برأيي من أبرز نقاط المهرجان أنه يحاول تقديم وعرض أفلام المخرجين الأوائل، وهذا أحد الإنجازات المهمة للمهرجان.. لأن الأفلام الأولى تتمتع باحتمالات أقل لمشاهدتها على المستوى العالمي، وإذا ركز هذا المهرجان سياسته على هذا النهج وخطط أكثر لهذا النوع من الأفلام أي الأفلام الأولى، من شأنه أن يكون مهرجانا ناجحا في المستقبل."
وقال أيضا: أتمنى أن يكون فيلم "الشمس" أولى الأفلام الإيرانية التي يتم عرضها على نطاق واسع في دور السينما الصينية، وبذلك سيكون هذا الفيلم مثل شروق الشمس على السينما الإيرانية، ويفتح لنا المجال للمساهمة في السينما التجارية في الصين، وبهذه الطريقة نساعد اقتصاد السينما لدينا، إلى جانب التبادل الثقافي الكامن في هذا المجال.
ومجيدي الذي وضع في الحجر الصحي لمدة أسبوعين في أحد الفنادق بموجب القانون الصيني لحضور مهرجان الفيلم، قال حول ذلك "كانت تجربة غريبة.. صعبة لكن حلوة.. أسبوعان من الحياة دون أي اتصال بالخارج، ومرتين فقط في اليوم تكون في انتظار ممرضان يرتديان ملابس بيضاء ليس فيهما أي شيء بائن حتى وجههما، كما أنهما لا يعرفان لغة الآخر."
واستضافت الدورة الثالثة لمهرجان هاينان السينمائي، التي أقيمت في الفترة 5 إلى 12 كانون الأول، في مقاطعة خاي نان جنوب الصين، 4376 عملا من 114 بلدا، بما في ذلك فيلمي "الشمس" و"غلق الميناء" من إيران.
وبعد عرض فيلم "الشمس" أقام مجيد مجيدي ورشة سينمائية، حيث لاقت إقبالا واسعا من قبل صناع الأفلام الصينيين الشباب.
وكان مهرجان هاينان السينمائي، الذي استضاف في الماضي شخصيات بارزة مثل أصغر فرهادي وجوني ديب وجولييت بينوش ونيكولاس كيج، قلص هذا العام حضور الضيوف الأجانب بسبب ظروف كورونا، وكان مجيد مجيدي الضيف الأجنبي الوحيد في المهرجان.
وألغى مهرجان هاينان السينمائي، الذي دعا في البداية مجيدي كرئيس للجنة تحكيم المهرجان، منافسات الأفلام بهذه الدورة بسبب ظروف كورونا.
ف.أ/ح.خ
إقرأ المزيد:
الشمس أفضل فيلم بمهرجان أجيال القطري
مخرج صيني يقدم مساعدات لإيران لمواجهة الكورونا