توفي داريو فو الكاتب المسرحي والممثل الإيطالي الحائز على جائزة نوبل للآداب في ميلانو عن عمر يناهر التسعين عاما.
وكان فو مشهورا بمسرحيته ميسترو بوفو، وهي عرض لشخص واحد، سافر معها في أنحاء العالم على مدى 30 عاما وغالبا ما كانت زوجته الممثلة الراحلة فرانكا رامي تقوم ببطولة مسرحياته.
وقام الفنان بتأسيس شركة فو رامي المسرحية عام 1957 ، ونال فو وزوجته الشعبية في إيطاليا بعد سلسلة من الأعمال المسرحية الهزلية ،لكن أدت أعمالهما التي تنتقد المؤسسة السياسية في الغالب إلى خوضهما معارك ضد الرقابة ومحاولات القمع.
وأشهر مسرحيات فو وهي "موت فوضوي صدفة" كتبها عن قصة حقيقية لموت سياسي فوضوي وهو معتقل لدى الشرطة.
وقد عرضت هذه المسرحية للمرة الأولى عام 1970، وتم عرضها في أكثر من 40 دولة.
وكان فو كاتبا وممثلا وقد اشتهر عالميا العام 1969 بفضل كتابه "ميستيرو بوفو" (ألغاز الكوميديا) وهو ملحمة عن المضطهدين مستوحاة من ثقافة القرون الوسطى يعلم فيها البطل وهو بهلواني الثورة من خلال الضحك. وكان فو صاحب القلم المبدع، يدعو إلى التمرد على المتسلطين والمنافقين.
ويعد داريو فو أحد أشهر المؤلفين والممثلين المسرحيين في العالم، ونال جائزة نوبل للآداب العام 1997، وتعتبر رواية "موت فوضوي صدفة" من أشهر أعمال الراحل الذي لعب أدوارا مهمة في أكثر من سبعين مسرحية جمعت بين الكوميديا والتراجيديا والنقد الساخر حاكى من خلالها معاناة ومشاكل الشعوب.
وكان فو قد دخل أوائل الشهر الجاري الى أحد مستشفيات مدينة ميلانو (شمال إيطاليا) وتوفي يوم الخميس بعد أن قضى بالمستشفى 12 يوما جراء معاناته من مشاكل في الرئة.