إفتتح مهرجان بوسان السينمائي أعمال دورته الـ27 بعرض الفيلم الإيراني "الأرض الصلبة" للمخرج هادي محقق.
وأفاد موقع قناة آي فيلم نقلاً عن "كوريا تايمز"، أن الدورة السابعة والعشرون من مهرجان بوسان السينمائي الدولي (BIFF) افتتحت أعمالها بحضور مئات الممثلين والمخرجين والطواقم السينمائية الأخرى ومحبي السينما في مركز بوسان السينمائي في كرويا الجنوبية.
ولأول خلال السنوات الثلاث الماضية وبعد عامين من الاحتجاب بسبب فيروس كورونا، بدأ هذا المهرجان عمله بشكل حضوري بالكامل.
ويشارك في هذه الدورة ما مجموعه 242 فيلما من 71 دولة، من بينها 89 فيلما سيتم عرضها لأول مرة، هذا فيما تم عرض 223 فيلما في الدورة السابقة من المهرجان.
وافتتحت هذه الدورة من المهرجان أول أمس 5 أكتوبر بالفيلم الإيراني "الأرض الصلبة" (تحت العنوان العالمي "رائحة الريح Scent of Wind") من إخراج هادي محقق.
يروي فيلم "الأرض الصلبة" قصة أب وابن - كلاهما من ذوي الاحتياجات الخاصة - يعيشان في قرية نائية، وفي يوم من الأيام تنقطع الكهرباء عنهم، ويأتي كهربائي من منطقة أخرى إلى منطقتهم لكي يبدل الأجزاء المعيبة.
هادي محقق، مخرج هذا الفيلم، الذي يزور مدينة بوسان للمرة الثانية بعد عرض فيلمه السابق "ميميرو" عام 2015 في بوسان، حيث حصل أيضاً لأجله على جائزة من دورة ذلك العام، يؤدي دور البطل في فيلمه الرابع "الأرض الصلبة".
وخلال المؤتمر الصحفي قبل عرض الفيلم، قال هادي محقق: إننا نميل إلى تكريم الأشخاص الذين يلعبون دورا في ذاكرتنا.. عندما أتيت إلى بوسان، شعرت وكأنني عدت إلى المنزل.. هذا المهرجان يعد بمثابة احتفال روحي بالنسبة لي.
وأوضح هذا المخرج الإيراني أن الإسم الأصلي لفيلمه {دِرب} تعني "الأرض اليباب" حيث لا حتى قطرة ماء تمتصها التربة.
وأضاف: المهم لبني البشر أن يستمروا في طريقهم وألا يتعبوا، وإلا سيواجوا العقبات.
وأكد هادي محقق: أنا أؤمن بالإنسانية، من خلال خبرتي فإن الأشخاص الذين يعطون دون توقع، يتلقون أكثر وأكثر.
وحول مشاهد الجبال التي تم تصويرها بشكل جميل في هذا الفيلم، وهي قرية تقع في جنوب غرب إيران حيث نشأ هادي محقق فيها ذكر هذا المخرج الإيراني: هذا العمل يسلط الضوء على جمال الطبيعة، لكنه يشير في الوقت نفسه أيضاً إلى المعاناة والألم في الطبيعة، لأن الأشخاص الذين عاشوا هناك يواجهون العديد من المشاكل تاريخياً.
وسيستمر مهرجان بوسان السينمائي السابع والعشرون حتى 14 أكتوبر في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.
ف.أ/د.ت
إقرأوا المزيد: