في اليوم الثاني من تظاهرة "أسبوع الخمين الثقافي" التي أقيمت في مسقط رأس مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل (ره) تحت عنوان "على أعتاب الشمس" تمت إزاحة الستار عن فيلم "إبن الصباح".
وفي كلمته بالمراسم أوضح مخرج الفيلم بهروز أفخمي: عرضت علي ثلاث مرات أن أقوم بإخراج فيلم عن الإمام، لكني رفضت في المرتين الأوليين.. لأول مرة في عام 1994 أو 1995 طرحت مؤسسة "عروج فيلم" هذا الاقتراح .. حيث تمت دعوتي وطلب مني أن أصنع مسلسلًا قوياً عن حياة الإمام، ثم أدركت أنهم يريدون مسلسلًا عن عهده الراهن، وهو ما رفضته وقلت إنه لا يوجد ممثل على استعداد لأداء دور الإمام.
وأضاف: حدث هذا عام 1995 ومن الواضح أن الناس كانوا يحملون صورة واضحة منه ويعرفون نبرته وصوته.. لا يوجد ممثل لديه الشجاعة الكافية للقيام بذلك، ومن يؤدي دور الإمام ستكون الأنظار مصوبة نحوه ليروا كيف أدى دور الإمام.. في ذلك الوقت قلت إنه يجب أن نترك عشرين عاماً تمر علينا، حيث اليوم نواجه جيلاً شاباً لا لا يختزن صورة للإمام بتلك الحذافير.
وتابع أفخمي: للمرة الثانية كان الاقتراح أن نتطرق إلى الإمام في أزمنة لاحقة، حيث نصور قصة نهضة 15 من شهر خرداد{5 يونيو 1963.. نواة الثورة الإسلامية} ووصوله إلى المرجعية، لفترة أجريت دراسات بهذا الشأن، ومن ثم رأيت أن بعض من اعتادوا أن يشاكسوا الإمام لديهم الآن مواقع وسنكون مضطرين للخضوع إلى الرقابة.. وهذا لا يليق بالإمام أن يخضع الحديث عنه للرقابة أو أن نصور أجزاءاً من حياته بشكل غيرواقعي.. نتيجة لذلك، أعلنت أنني لا أستطيع.
وأضاف: في النهاية اقترحت أن نتطرق إلى طفولة الإمام والحقبة الذي اغتيل فيها والده، ونصور بيت الإمام كعالم كان يعيش فيه ذلك الطفل، والسنوات الأولى لفقدان ذلك المنزل وكيف أن الحكومة احتلت جزءاً منه.. وبالطبع نصور نفيه واعتقاله ولقطات من الساعات الأخيرة من حياته.. وهذا ما نشاهده اليوم في فيلم "إبن الصباح".
وفي الختام قال أفخمي: أنا سعيد جداً أننا يمكننا التفرج على هذا الفيلم الآن وبعد 22 عاماً من طرح هذه الفكرة، فأنا أعتبر أن هذا الفيلم يخصّني.. هذا على الرغم من أنني كتبت القليل جداً من القصص بنفسي، وهذا أحد الأفلام القليلة التي كتبتها وأخرجتها بنفسي.
ف.أ