أقامت مؤسسة فارابي السينمائية الإيرانية في الأيام العشر الأولى من شهر محرم الحرام في العام الماضي، برنامجا خاصا تحت عنوان "سينما تكية" وذلك لإحياء ذكرى واقعة الطف.
وفي كلمته بتلك التظاهرة التي شارك فيها بصفة راوي وثائقي "كربلاء، جغرافيا تاريخ" قال شهاب حسيني: أقول بإيجاز شديد، غالبا ما نصادف في القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى إن الله يهدي من يشاء.. لطالما جعلتني هذه العبارة أفكر كثيرا وأشعر أن من الممكن لأي شخص أن يقضي كل وقته وطوال حياته في العبادة، لكن لا يحظ بمشيئة الله في الهداية.. لكن التفكير في الإمام الحسين (ع) قد أبقى الأمل مشتعلاً في قلبي بأن طريق الهداية هو هذا الإمام الكريم.. فبحب الإمام الحسين، يمكننا أن نأمل أن تقع مشيئة الله في أن نكون من الأناس المهديين.
وأضاف: أنا سعيد أنني تمكنت من أداء دور في "كربلاء، جغرافيا تاريخ"، حتى لو كان من خلال الصوت فقط.
وقال شهاب حسيني: فكرت دائما في هذه الجملة "يا رب علمني كيف أعيش، وسأتعلم بنفسي كيف أموت." لكن طريقة الإمام الحسين عكست هذا الرأي في ذهني، حيث علمنا الإمام الحسين أن نطلب من الله أن علمني كيف أموت، وسأعرف آنذاك كيف أعيش.. أتمنى أن ننجح في تصوير وغرس فكر شخصية عظيمة مثل الإمام الحسين (ع) لدى الآخرين في مختلف بقاع العالم.
وخلص إلى القول: "إذا كانت هذه الشخصية العظيمة موجودة في شعب آخر أو أمة أخرى، كونوا واثقين أنهم كانوا حتى الآن قد أنتجوا مختلف الأعمال القيمة حول هذه الشخصية العظيمة.. لكن للأسف لم ننتج عملاً رائعاَ بعد بشأن هذا الإمام الكريم.. آمل أنه وبألطاف سيدنا ومولانا الإمام الحسين (ع) أن تتكون إرادة لتنفيذ هذه المهمة.
يذكر أنه قد عرضت ضمن تلك التظاهرة العاشورائية الأفلام الروائية "يوم الواقعة" من إخراج شهرام أسدي، "الليلة العاشرة" من إخراج جمال شورجة، "من أجل هانية" من إخراج كيومرث بورأحمد، "الأيادي الفارغة" من إخراج أبو القاسم طالبي، "مساء الليلة العاشرة" من إخراج مجتبى راعي، والأفلام الوثائقية "الأربعين" من إخراج ناصر تقوائي، و "كربلاء، جغرافيا تاريخ" من إخراج داريوش ياري.
ومن بين الأقسام الخاصة الأخرى ضمن تظاهرة "سينما تكية" عروض الحكواتي، وتحليل السيناريوهات العاشورائية، وسيميائية عاشوراء في السينما الإيرانية، وتحليل ودراسة الأفلام العاشورائية المختارة ، وتكريم مبدعي الأعمال العاشورائية-منهم شهاب حسيني- ونقل الخبرات لدى صناع الأفلام.
ف.أ/د.ت