حاتمي‌کیا یحکي عن ألمه بعد استشهاد السید حسن نصرالله

فی وداع مؤلم، المخرج الإيراني القدير، أبراهیم حاتمی‌کیا یخطّ کلمات من القلب بعد استشهاد السید حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، معبّراً عن مشاعر مختلطة من الحزن والشوق، مؤكداً أن طريق المقاومة سيظلّ حيّاً إلى الأبد.

وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن حاتمي كيا كتب في نص الرثاء الكلمات المؤثرة التالية:

بسم الله الرحمن الرحیم

إنا لله وإنا إلیه راجعون

سيدي، ماذا أفعل بهذه المشاعر المتضاربة؟! أولم تكن الشهادة هي الزي الأنسب لك؟!

سيدي يا ليتني كنت جالسا أمامك لأتمرّن معك على كتابة نص هذه النعوة، أنا واثق أنني كلما كتبت جملة في وصفك كنت تبتسم بتلك الوجنتين المحمرتين، وتحرجني.

سيدي، قلبي قد احترق ومن الصعب أن أتصور لبنان من دونك.

سيدي، كم مرة انتظرت في لبنان لقاءك، ولم أنل هذا الشرف.

سیدي، لقد قمت بتحريك عربة فرعون في مسلسلي الأخير وصحت بصوت عالٍ: صوت، كاميرا، حركة.. لكن أين عالمي الافتراضي من عالمك الحقيقي وعالم رفاقك؟ كنت منشغلا بالتمثيل في عالم الخيال، حتى جاءني الخبر أن السید حسن نصرالله قد رحل.

الصوت والكاميرا قد أُطفئا، لكن حركتك ستستمر حتى القدس. والآن بقيت أنا وعيون آسية سلام الله عليها، التي ينتظر فرعون أمام تعذيبه أن تتخلى عن الحق، وهي لا تعرف الا مجاروة الله!

سیدي، هؤلاء القوم الفرعونيون إلى زوال كما يشهد التاريخ، لكن طريقك وفكرك ونهج المقاومة سيبقى خالداً.

أما أنا، فلا أستطيع أن أمحو من ذاكرتي صورة إصبعك الذي كنت تشير به نحو إسرائيل، ولا استطيع أنظر إلى جسدك الممزق للحظة.

السيد حي.. طریق المقاومة حي

إبراهیم حاتمي‌کیا

وأعلن حزب الله اليوم السبت، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله في غارة الاحتلال الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.

ف.س